بوتين يأمر بتعليق برنامج التخلص من البلوتونيوم العسكري مع أميركا
أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بتعليق الاتفاق مع الولايات المتحدة حول معالجة البلوتونيوم، بسبب خطوات واشنطن غير الودية حيال موسكو.
وجاء في بيان نشر، أمس، على الموقع الرسمي للمعلومات القانونية: «بسبب تغير الظروف بشكل جذري وظهور خطر على الاستقرار الاستراتيجي، نتيجة خطوات غير ودية من قبل الولايات المتحدة الأميركية، تجاه الاتحاد الروسي، وعجز واشنطن عن تأمين تنفيذ التزاماتها بمعالجة البلوتونيوم العسكري الفائض، وفقا للاتفاقات الدولية وكذلك، بسبب ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل حماية روسيا، قرر الرئيس الروسي تعليق سريان مفعول الاتفاقية الروسية – الأميركية حول معالجة البلوتونيوم المذكور، والتعاون في هذا المجال».
وأكد المرسوم الرئاسي، أن الحديث يدور عن البلوتونيوم «الذي لا يستخدم لأهداف صنع أسلحة نووية، أو معدات تفجير نووية أخرى. ولا يستخدم في دراسات وتجارب وأعمال تخطيط متعلقة بتلك المعدات، أو لأي أهداف عسكرية أخرى».
وأوعز بوتين لوزارة الخارجية الروسية، إرسال مذكرة بهذا الشأن، إلى الجانب الأميركي. كما عين سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، مفوضا رسميا له، لدى نظر مجلسي الجمعية الفدرالية الروسية البرلمان في مسألة تعليق عمل الاتفاقية المذكورة والبروتوكولات الملحقة.
تجدر الإشارة، إلى أن الاتفاقية الروسية – الأميركية المذكورة، وقعت في 29 آب عام 2000 وقضت بتصفية فائض البلوتونيوم العسكري في روسيا والولايات المتحدة، خصوصا، من خلال معالجته وصنع وقود الأكسيد المختلط واستخدامه في مفاعل نووية للطاقة وتحويله إلى مادة غير قابلة لصنع أسلحة وكذلك دفنه. ويذكر أن روسيا تقوم، على سبيل المثال، بتدوير البلوتونيوم العسكري إلى الوقود للمحطات الكهرذرية.
وكان من المفترض أن يباشر الجانبان، كل بدوره، بإزالة احتياطياته المكشوفة من البلوتونيوم، بحجم 34 طنا في عام 2009 إلا أن العملية تعثرت، بسبب ظهور خلافات حول مصادر وحجم التمويل. ووقعت في عام 2010 وثيقة إضافية، تنص على بدء عملية المعالجة في عام 2018.
وكان الرئيس الروسي، اتهم الولايات المتحدة، في نيسان الماضي، بعدم تنفيذ التزاماتها الخاصة بتصفية البلوتونيوم العسكري. مشيرا إلى أن واشنطن أعلنت عن تغيير تكنولوجيا معالجة البلوتونيوم، من جانب واحد، بشكل يسمح لها بالحفاظ على إمكانية إعادة معالجة المادة، وتحويل البلوتونيوم إلى بلوتونيوم عسكري من جديد.