«فارك» والرئيس الكولومبي متمسكان بوقف النار
أكد زعيم جماعة «القوات المسلحة الثورية الكولومبية» فارك ، رودريغو لوندونو، رغبة حركته في السلام، على الرغم من عدم الموافقة على الاتفاق، الذي وقع مع الحكومة في الآونة الأخيرة.
وقال لوندونو، الذي يشتهر باسمه الحركي «تيموشينكو»: إن «فارك» تؤكد رغبتها في استخدام الكلمات فقط، كسلاح لبناء المستقبل. ونقول للشعب الكولومبي، الذي يحلم بالسلام، اعتمدوا علينا فالسلام سوف ينتصر.
وكان الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، أقر بنتيجة الاستفتاء، الذي أجري يوم الأحد الماضي وجاءت رافضة لاتفاق السلام مع «فارك». لكنه قال، إن وقف إطلاق النار سيستمر.
سانتوس، الذي رهن مستقبله السياسي على تحقيق السلام، أكد أنه سيلتقي مع كل الأحزاب السياسية، لإيجاد سبيل لتقدم عملية السلام، منوهاً بأن هذا التصويت لن يؤثر على استقرار كولومبيا. وقال: لن أستسلم، سأواصل السعي إلى السلام حتى آخر يوم في رئاستي، لأنه السبيل لترك أمة أفضل لأولادنا.
هذا، ورفض الكولومبيون بفارق بسيط، اتفاق السلام مع المتمردين الماركسيين، ليغرقوا، بذلك، البلاد في حالة من الغموض ويدمروا خطة الرئيس سانتوس، لإنهاء الحرب الدائرة منذ 52 عاما.
وحصل المعسكر الرافض للاتفاق على 50.21 في المئة، مقابل 49.78 في المئة للمؤيدين له. في حين لم تتجاوز نسبة المشاركة في الاستفتاء 37 في المئة، ربما بسبب تساقط الأمطار الغزيرة، التي شهدتها البلاد.
ويعتبر المعسكر المعارض، أن الاتفاق مع «فارك» جاء متساهل أكثر مما يجب، من خلال السماح لهم بالاندماج في المجتمع مرة أخرى وإنشاء حزب سياسي والإفلات من أحكام بالسجن. حيث يريد المعارضون إعادة التفاوض على الاتفاق مع زعماء المتمردين، الذين يقضون أحكاما بالسجن وعدم منحهم مقاعد مجانية في الكونغرس «الكولومبي».
وفي السياق، قال فرانسيسكو سانتوس، النائب السابق لرئيس كولومبيا وأحد الرافضين البارزين للاتفاق: إن هذه رسالة واضحة، أطلب من كل المواطنين أن يثقوا في أننا نعرف كيف سنعالج هذا الموقف، من دون إثارة اضطرابات. سنعمل مع الحكومة لإعادة صياغة هذا الاتفاق.