طوكيو: لا صلة لأميركا بعلاقاتنا مع روسيا
أكد رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، لبرلمان بلاده، إن العلاقات الروسية – اليابانية والزيارة المرتقبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى اليابان، لاعلاقة لهما بالنصائح الأميركية.
وقال آبي، خلال جلسة استماع في البرلمان، أمس: إننا لا نتشاور مع الولايات المتحدة، حول كل بند من البنود المدرجة على جدول أعمال المفاوضات مع روسيا. لكننا نطلع الجانب الأميركي على الأفكار الرئيسية.
وأردف قائلا: على سبيل المثال، تحدثنا مع الرئيس أوباما ومن ثم، مع جو بايدن، في أيلول الماضي، في نيويورك، حول زيارة بوتين المرتقبة وأوضحت لهما أفكارنا حول الإعداد لزيارة بوتين إلى اليابان ودفع المفاوضات حول عقد اتفاق السلام إلى الأمام. ويبدو لي أنهما تفهما تلك التوضيحات.
وجاءت تصريحات آبي، ردا على سؤال نائب عن «الحزب الديمقراطي» المعارض، الذي أعاد إلى الأذهان أن البيان السوفياتي الياباني، الذي كان قدم، في عام 1956، حلولا لتسوية النزاع حول تبعية جزر الكوريل، لم يتم تنفيذه، بسبب معارضة واشنطن. وأعرب النائب عن مخاوفه، من أن يتمكن الجانب الأميركي، مجددا، من عرقلة تحرك طوكيو وموسكو لحل خلافاتهما حول تبعية الأراضي وعقد اتفاقية السلام.
وذكر آبي، أنه عقد 14 لقاء مع بوتين وتمكن من بناء علاقة ثقة معه. وأنهما متفقان حول كون الحالة الراهنة، للعلاقات بين البلدين، فيما يخص غياب اتفاقية سلام بينهما، منذ 70 عاما، غير طبيعية، على الإطلاق.
وشدد على أنه لا يجوز لطوكيو، أن تجري مفاوضاتها مع روسيا، انطلاقا من تطورات الأوضاع السياسية الداخلية في الولايات المتحدة، قبل الانتخابات. موضحاً، أنه لو كان الوضع هكذا، لاستنتجت موسكو أن من الأسهل إجراء المفاوضات مع واشنطن مباشرة، بدلا من طوكيو.
ومن المقرر أن يزور بوتين، اليابان، في كانون الأول المقبل، لمواصلة المفاوضات مع آبي، لإيجاد صيغة متكاملة لتسوية الخلافات بين البلدين. وكان الزعيمان قد رسما الملامح الرئيسية للحل المرجو لقضية الكوريل، التي دخلت في قوام الاتحاد السوفياتي في أعقاب الحرب العالمية الثانية.