لقاء ثلاثي في القاهرة لجمع فرقاء الأزمة الليبية

تستضيف العاصمة المصرية، القاهرة، خلال هذا الشهر، اجتماعا ثلاثيا حول الأزمة في ليبيا، تنظمه جامعة الدول العربية.

وقال المستشار محمود عفيفي، المتحدث باسم الجامعة العربية، إن الاجتماع سيضم مسؤولين من الجامعة والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.

وتراوح الأزمة السياسية في ليبيا مكانها، بانتظار تشكيل حكومة وحدة وطنية موسعة، وعرضها على مجلس النواب، كي تنال ثقته. وهي الخطوة التي يسعى العالم إلى الإسراع بها، وضمان أن تكون مخرجا حقيقيا للأزمة السياسية المستعصية.

وفيما عيّن الاتحاد الأفريقي مبعوثا له في ليبيا، لتنسيق جهوده في حلحلة الوضع، تسعى الجامعة العربية لاتخاذ الخطوة نفسها. فقد صرح الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط، بضرورة تعيين مبعوث عربي إلى ليبيا، للمساعدة في التوصل إلى حل يضمن وحدة واستقرار هذا البلد العربي.

ويتوقع أن يناقش اجتماع القاهرة سبل تنسيق جهود الأطراف المشاركة فيه وهي: الجامعة العربية، الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بالإضافة إلى ممثلين عن المجلس الرئاسي الليبي واللجنة المصرية المكلفة بالملف الليبي وذلك أملا في إقناع أطراف النزاع الليبي بالتنازل لمصلحة البلاد.

اجتماع آخر، كُشف النقاب عنه، من قبل الجزائر يتوقع أن تحتضنه العاصمة النيجرية، نيامي، لمجموعة الدول المجاورة لليبيا. وقد تأسست هذه المجموعة عام 2014 في الجزائر، العاصمة، بمبادرة من الحكومة الجزائرية. وتضم في عضويتها كلا من: الجزائر، تونس، مصر، السودان، النيجر وتشاد.

وقال وزير الشؤون المغاربية والأفريقية الجزائري، عبد القادر مساهل، خلال لقاء مع نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، موسى الكوني، إن الاجتماع يتم التحضير له حاليا وسيدرس تطورات الوضع في ليبيا وانعاكاساته على المنطقة.

وتسعى الجزائر إلى لعب دور الوسيط في الأزمة الليبية، على الرغم من تضارب موقفها مع مواقف بعض دول الجوار الليبي، مثل مصر. ويؤكد مساهل، أن بلاده ستواصل جهودها لمساعدة الليبين، في هذه المرحلة الحساسة. وأنها ستدفع باتجاه تطبيق اتفاق الصخيرات.

وترأس كل من مصر والجزائر، لجنة لمتابعة الملف الليبي على مستوى مجموعة دول الجوار إذ تقود الجزائر اللجنة المكلفة بالتنسيق الأمني، بينما تقود مصر لجنة متابعة الشأن السياسي الليبي.

بالتزامن، أكد ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، لمبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، مارتن كوبلر، أن موسكو تدعو لمشاركة جميع القوى السياسية الليبية في تشكيل سلطات للبلاد.

وأكد الدبلوماسي الروسي، إن هذا الموقف، بالذات، يستوجب تسريع خروج البلاد من الأزمة.

وجاء في بيان للخارجية الروسية، أنه خلال اتصال هاتفي بين بوغدانوف وكوبلر، جرى التركيز على ضرورة تنفيذ اتفاق الصخيرات في المغرب، الذي وقعت عليه الفصائل السياسية الليبية، برعاية الأمم المتحدة في 17 كانون الأول 2015. وأكد الجانب الروسي على أهمية إشراك ممثلي القوى السياسية الرئيسة والقبائل والمناطق، في العمل على تشكيل أجهزة السلطة الوطنية العامة في ليبيا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى