حمدان التقى «الاتحاد البيروتي»: النظام الطائفي المذهبي في حكم الميت
استقبل أمين الهيئة القياديّة في «حركة الناصريّين المستقلّين – المرابطون» العميد مصطفى حمدان، رئيس حزب «الاتحاد البيروتي» الدكتور سمير صباغ، يرافقه أعضاء الاتحاد خليل ديب، محمد علي سنو، جهاد الدنا، سلوى شهاب وسميرة صبرا، وتمّ التداول بالأوضاع على الساحتين المحليّة والإقليميّة.
بعد اللقاء، قال صباغ: «نحن والمرابطون في خندق واحد، وبالتالي يتوجّب علينا أن نكون موحّدين في هذا الخندق، لأنّ الأعداء كُثُر من حولنا»، مشيراً إلى «أنّ الوضع في لبنان اليوم مستمر بالنظام الطائفي والمذهبي، ومبنيّ على السرقة والنهب والانحراف عند أيّ منعطف زمنيّ معيّن».
وشدّد على «دعم المقاومة على أُسُس واضحة يكون فيها العمل القومي عملاً رائداً في هذه المقاومة».
من جهته، رحّب حمدان بالوفد، مشيراً إلى أنّ «المرابطون» و«الاتحاد البيروتي» حالة وطنيّة وقوميّة واحدة موحّدة»، وقال: «إنّنا على اقتناع تامّ أنّ مشروع الإمارات المذهبيّة والطائفيّة وجمهوريّات الموز، وغيرها من الكانتونات الدينيّة الذين كانوا ينوون إقامتها على أرض أمّتنا العربيّة من محيطها إلى خليجها العربي أصبح في حكم السقوط الأكيد، ونحن نرى كيف أنّ عصابات الإخوان المتأسلمين أداة هذا المشروع الجهنميّ الأميركيّ واليهوديّ التلموديّ يسقطون كحجار «الداما» من مصر إلى تركيا إلى تونس إلى المغرب ويُدحرون في سورية العربيّة، وسيحصد هؤلاء من خيانتهم وسفكهم لدماء أبناء هذه الأمّة الخيبة والهزيمة»، معتبراً «أنّ المشروع القومي العربي يجب أن يأخذ دوره عبر كلّ القوى القوميّة العربيّة التقدميّة اليساريّة بتجميع عناصر قوّتهم، ودفن هذا المشروع الذي لم يترك في أمّتنا العربيّة إلّا الدماء والدمار في كلّ البُنى التحتيّة، وأطاح الإنجازات التي بنتْها هذه القوى على مرّ السنين السابقة».
وداخليّاً، أكّد حمدان «أنّ هذا النظام الطائفي والمذهبي أصبح في حكم الميت ولا يوجد من القوى الخارجيّة والإقليميّة والعالميّة من يدعمه، واليوم يتصارعون لأنّ المال الذي كان يؤمّن استمراريّتهم من الخارج، قُطع عنهم جميعاً، لذلك يحاولون إعادة إنشاء هذا النظام سواء عبر الكلام عن العقلانيّة والتعقّل والرويّة والحكمة، وغيره من الكلام الذي لم نكن نسمعه عندما سرقوا البلد وأبناء البلد من دون عقلانيّة وتعقّل ومن دون حكمة ورويّة، وكانوا ينفّذون أوامر الخارج سواء الإقليمية منها أو الدوليّة، بدل أن يؤمّنوا مصالح أبناء الوطن اللبناني».
وختم: «لذلك نحن مع كلّ القوى الوطنيّة التقدميّة واليساريّة، ومع الأخوة في «الاتحاد البيروتي»، سنكون مع أهلنا وأبنائنا في مواجهة هذا النظام سواء إذا أقرّ قانون الستين أو في حال إقرار قانون آخر سيكون فيه «زعبرة» أكثر من قانون الستين».
كما تمّ في خلال اللقاء «البحث في الوضع المعيشيّ والاقتصاديّ الذي يعيشه أبناء بيروت، وهم في حاجة إلى المساعدة للحصول على حقوقهم سواء من ناحية الكهرباء والماء والطبابة وأقساط الجامعات والمدارس»، ورأى حمدان «أنّ علينا جميعاً أن نجد السُّبل والوسائل التي تستطيع مساعدة أهلنا في بيروت».