خير الله: كان مناضلاً قدوةً ومثقّفاً وهب حياته كلّها للحزب
أحيت منفذية الحصن في الحزب السوري القومي الاجتماعي الذكرى السنوية لرحيل الأمين سهيل رستم، فأقامت حفلاً تأبينياً في مقعبرة، وقدّاساً وجنازاً لراحة نفس الراحل.
وحضر الذكرى عميد الثقافة والفنون الجميلة الدكتور خليل خير الله، عميدة شؤون البيئة ليلى حسان، نائب رئيس المكتب السياسي في الشام عضو مجلس الشعب السوري بشار يازجي، عضو المكتب السياسي بشرى مسوح، وكيل عميد الدفاع في الشام منفذ عام القلمون زينون الأحمر، وكيل عميد القضاء بسام نجيب، عضو هيئة منح رتبة الأمانة ظافر يازجي، منفذ عام منفذية الحصن غضفان عبود، مدير مكتب المطبوعات في الشام ميشيل معطي، وعدد من أعضاء المجلس القومي، وهيئات المنفذيات ومسؤولي الوحدات الحزبية، وفاعليات وحشد من القوميين والمواطنين.
ترأس القداس كاهن الرعية الأب يوسف رزق، وتحدث عن مناقب الفقيد، وعن القضية التي كان يؤمن بها وأمضى حياته في خدمتها.
ثم أقيم حفل تأبيني قدّمه ناظر المالية في منفذية الحصن الدكتور نضال منصور. وألقى بدري حجل كلمة المنفذية وتحدث فيها عن مناقب الأمين الراحل، وعن أعماله وقدوته وتضحياته.
وبعد عرض شريط فيديو عن الأمين الراحل، ألقت كريستا خوري ابنة شقيقة الراحل كلمة العائلة، جاء فيها: قالوا عنك ابن الشمس فلم يبالغوا… ولا أبالغ حين أقول إنك ابن المعرفة وأرض الزيتون والقوة والمجتمع الجديد.
وأضافت: ما أضعت بوصلتك يوماً، ولا تخليت عنها بل تركتها لنا مع فكر سعاده، سعاده الذي سكن قلبك وعقلك والروح. يا ابن الحياة، يا حضرة الأمين جزيل الاحترام، إن لغيابك حضوراً يطغى، ولغياب الحضور ألماً يجلد الذاكرة، ويبقى صوتك حاضراً مدوياً ويمناك مرفوعة تهتف لحياة سوريانا.
كلمة مركز الحزب
وألقى عميد الثقافة والفنون الجميلة في الحزب الدكتور خليل خير الله كلمة المركز، فأشار في مستهلها إلى أن الأمين سهيل ما زال يسكن الحضور، ويشهد على ختام سيرة نضالية مناقبية بامتياز، كان سهيل رستم فيها الأمين المؤتمن على قضية الحزب فكراً وحركة، خصوصاً يوم كان مفوضاً بقيادة الحزب في الشام خلال مرحلة العمل السرّي.
وتوجّه خير الله إلى الراحل بالقول: لم أكن أعرفك شخصياً، كنت أقرأ أحياناً ما تكتبه، وكنت أقول هذا كاتب قوميّ اجتماعيّ عميق الفكر شديد الأثر، وكنت أرجو يوماً أن نلتقي، لأن ذكر اسمك حضرة الأمين أمام القوميين كان يوحي الاحترام والمحبة، وقد كنت صديق كل من عرفك، كأنك صانع الأصدقاء، وها نحن اليوم نلتقي برفقاء الحصن، وأنت معنا روحاً مناضلة متوهجة، تلهمنا استمرار الطريق، طريق خطه الوجدان القومي وعبَدَه النضال بحجارة الثبات وعظيم الأفعال.
وأضاف خير الله: كتابات الأمين سهيل وكتبه تعود بنا إلى أسس البنيان القومي، فنحيا معها كما في عهد التأسيس، لقد خصص الأمين سهيل جهده الفكري في اتجاهات تثبيت القواعد، وانطلق يشرح ويفسر ويثبت قواعد النهضة في الاتجاه الفكري حتى غدا قدوة فكرية ومنارة قومية اجتماعية، فما أحوج الأمة إلى أمثال الأمين سهيل في زمن كثر فيه التكفير وقل التفكير، وقد خسر الحزب برحيله مناضلاً قومياً وقيادياً مثقفاً، وهب حياته كلّها للحزب والقضية، ونكسبه اليوم مثالاً يهزم الموت بخلوده.
وأكد خير الله على أن تكريم الأمين الراحل، هو بالتعمق بأسس النهضة السورية القومية الاجتماعية واتجاهاتها الفكرية، كما فعل هو جلاءً وتوضيحاً وشرحاً لحقيقتها، وهذا الاتجاه هو في صلب خطة عمدة الثقافة، والتي ترمي إلى إيجاد جيش ثقافي، يضم الإمكانيات الثقافية ويفعل عملها تثقفاً وتثقيفاً، وإنتاجاً يثري الفكر والأدب والفن، وفي ذلك حياة للأمة، لأن فيها انتصارها طال الزمان، ألم يقل سعاده : «إنكم ملاقون أعظم انتصار لأعظم صبر في التاريخ»؟
وتخللت الحفل كلمات وجدانية ألقاها عدد من رفقاء الراحل، وفي الختام تقبلت عائلة الراحل والوفد المركزي ومنفذ عام الحصن التعازي.