مقدمات نشرات الأخبار ليوم الاثنين 03/10/16
مقدمات نشرات الأخبار ليوم الاثنين 03/10/16
«المنار»
تعثّرَ التدويرُ السياسيّ، فتوقفَ تدويرُ البلوتونيوم العسكري الروسي مع الأميركيّينَ كما أعلنَ الرئيسُ الروسي، أمّا سببُ التغييرِ عن المسلكِ المرسومِ منذُ العامِ 2000 باتفاقيّاتٍ استراتيجيةٍّ فتصرّفاتُ واشنطن غيرُ الودّيةِ على ما قالت الخارجيّةُ الروسية.
خرج النزالُ بينَ الدولتينِ عن حدودِ التكتيك، ولن يُعيدَ لجمَ الأمورِ إلّا اتفاقٌ جِدّيٌ حولَ أخطرِ البِقاعِ التهاباً أميركيّاً وروسيّاً، أي سورية التي تُقاسُ أخبارُها الميدانيّةُ اليومَ الآن بالموازينِ الدوليّةِ وليس الإقليميّة فَحَسب.
أخبارٌ جُلُّها في كفّةِ الحكومةِ السوريّةِ التي يسطِّرُ جيشُها المزيدَ من الإنجازاتِ على جبهاتِ حلب، والتي وَثَّقَتها كاميرا المنارِ اليومَ أمس داخلَ مستشفى الكندي الاستراتيجي.
في لبنانَ مستشفياتٌ تتحكّمُ بمصائرِ الناسِ من دونِ حسيبٍ أو رقيب، استراتيجيّتُها الاستهلاكيّةُ قتلت رسالتَها الإنسانيّة، ما أدّى إلى قتلِ الطفلة الفِلَسطينيّة إسراء مصطفى إسماعيل وجَدَّتَها وداد بِداعي نفادِ الأوكسيجينِ من أحدِ مستشفياتِ الشَمال.
أمّا الأوكسيجين السياسي الذي ضُخَّ في الجسمِ اللبناني فلا زالَ فاعلاً إلى الآن رغمَ العوارضِ التي تُصيبُ المشهدَ العامَّ باختلافٍ في التعابيرِ أو التفاسير، على أنَّ المُجمَلَ العامَّ هوَ الانتظارُ بأملِ إنقاذِ الرئاسةِ ومعَها الوطن من سيفِ الوقت.
«أن بي أن»
من دقّ الباب سمع الجواب، فجاء ردّ الرئيس نبيه برّي على كلام البطريرك بشارة الراعي موجزاً، لكنّه واضح يميّز الفرق بين سلّتين سلّة حدّدت في بكركي الأشخاص المرشّحين لرئاسة الجمهورية، وسلّة أفكار قدّمها الرئيس نبيه برّي في الحوار الوطني.
رئيس المجلس ترك للتاريخ أن يحكم أيّهما الدستوري وأيّهما الأجدى من دون الحاجة إلى المسّ بالكرامات، فكرامتنا جميعاً من الله قال الرئيس برّي .
القضيّة ليست جدلاً سياسيّاً ولا دستوريّاً، وإنّما هي حقائق ومعطيات إشار إلى عناوينها رئيس المجلس، فيما ذهبت قوى لتحميل من عطّل انتخابات الرئاسة مسؤوليّة السلّة، كما بدا في كلام الوزير بطرس حرب اليوم أمس .
وبالانتظار، لا جديد في سباق الساعات الماضية، التيار الوطني الحر ينتظر الكلام المباح للرئيس سعد الحريري، لكنّ حديث العماد ميشال عون سيسبق ما سيقوله الشيخ سعد المشغول بجولة خارجيّة أساسها محطّتا الرياض وموسكو.
اهتمامات العواصم بقيت حول سورية في ظلّ سباق على الأرض نحو شمالها، الأتراك يريدون المساحة الحدوديّة آمنة والروس يحّملون الأميركيّين مسؤوليّة حماية معارضين مسلّحين هم أقرب إلى «جبهة النصرة» من الاعتدال الذي يُسمَّون به زورا .ً
فيما كانت تطوّرات الميدان في حلب توحي بالسيطرة القريبة للجيش على كامل المدينة والتوسّع في ريفها بعد التمدّد الميداني الحاصل في كلّ الاتجاهات.
«أو تي في»
أجملُ ما في أشدّ الأزمات أنّها تكشف كلَّ الحقائق والنيّات وتُخرج إلى العلن كل ما يكون مكتوماً أو مستوراً، لذلك يُقال دوماً إنّه كلّما تًعمّق مأزقٌ، كلّما دنت ساعةُ الحقيقة … والحقيقةُ في ما يشهدُه لبنان هذه الأيام، دقيقةٌ حسّاسة وموسومة بأكثر من لُغز وسرّ، مثلاً: ماذا دار فعلاً بين الرئيس الحريري وكلٍّ من محاوريه الأسبوع الماضي؟ ماذا يقصد الرئيس برّي بالسّلة؟ ماذا تتضمّنُ فعلاً، وهو مَن دأَب على القول إنّه «مع الحريري ظالماً أم مظلوماً؟!». وماذا سيفعل حزبُ الله حيال موقف بري، وهو مَن كان قد جاهر علناً، أنّ فكرة السلّة إنّما هي لإعطاء ضمانات للحريري. أمّا إذا كان العماد عون رئيساً فلا لزوم لأيّ سلّة ولا لمن يُخيّطون بها … ثمّ ماذا سيكشف السّجالُ الدائر بين عين التينة وكلٍّ من بكركي ومعراب؟ خصوصاً أنّ برّي اتّهم سيدَ الصرح اليوم أمس بأنّه حاول تمريرَ سلّةٍ من أسماء مرشّحين لرئاسة الجمهورية، وذلك ردّاً على نسف البطريرك الراعي لسلّة رئيس البرلمان، وهو ما أكّدت معلوماتٌ لمحطّتنا أنّه سيكونُ مادةَ ردٍّ حاسم في بيان مجلس المطارنة الموارنة بعد غدٍ الأربعاء غداً ، علماً أنّ العلاقة بين مثّلث «الراعي برّي وعدوان» تحديداً، تَحمِل الكثير من الأسرار.
في كل الأحوال، عقاربُ الساعة تدور، وهي لن تتوقّفَ عند قشّة، ولن تظلَّ شغّالة إلى الأبد… أسبوعان اثنان هما الحدّ الأقصى ربما لإنضاج التسوية وإقرارها. أسبوعان يبدآن غداً اليوم بكلام العماد عون على شاشة الـ»أو تي في».
«الجديد»
ضربةُ بكركي في عُمقِ السلّة معركةٌ سياسيّةُ نَشِبت على موقِعِ الرئاسة، ودَفَعتِ الوزيرَ بطرس حرب إلى تفقّدِ مكانَيّ الاشتباك فتنقّل بين الصرح وعين التينة مصرِّحاً بصلاحياتٍ غيرِ مجتزأة، وقال حرب: «كنتُ وما زلتُ وسأبقى أرفُضُ أن يُمَسَّ الدّستور وأن يُعطَّلَ انتخابُ رئيسِ الجمهورية، وبالتالي أن يُسألَ الرئيسُ قبل أن يُنتَخبَ ماذا سيفعل». وإذا كان حرب قد أدّى دورَ الاستطلاعيِّ بينَ المَرجِعيّتينِ الدينيةِ والسياسيّة، فقد سَبقَه الرئيس برّي ببرقيةٍ إلى بكركي توجّه فيها إلى البطريرك الراعي بدعوى تمييزٍ بين سلّةٍ للأشخاص وسلّةٍ للأفكار، وتَرَكَ للتاريخ أن يَحكُمَ أيُّهما دُستوريّ من دونِ المسِّ بالكرامات، لكنْ وبعيداً مِن تبادلِ أطرافِ الرسائلِ المكتوبةِ والشخصيّةِ بين الراعي ورئيسِ المجلس، فإنّ ما اقترفَه برّي من «سلال» وقوانينَ انتخابيّةٍ وطاولاتِ حوارٍ قد دَفَعَ الرئيسَ سعد الحريري إلى طلَبِ وصايةِ الخارجِ الإقليميِّ والدَّوليِّ على الرئيس، وبالإمكانِ توجيهُ سؤالٍ واحدٍ إلى رئيسِ المجلس: لو وافقَت على الحلِّ الذي أجمعَ عليهِ كلٌّ مِن الحريري وحِزبِ الله وعون والقواتِ وسهّلته الكتائب، أما كانَ لدينا رئيسٌ غداً؟
هل كان الحريري مُضطرّاً إلى جولاتٍ خارجيّةٍ تُنتجُ رئيساً؟ فقبل الدستور هناك سيادةُ القرارِ الذي لا يريدُه اللبنانيّون إلّا مرتَهَناً، مرةً بوصايةِ القضاءِ الخارجيّ، ومرّاتٍ عدةً بانتزاعِ القرارِ اللبنانيّ وتغريمِنا ثمنَ كلمةِ السر. أمّا في الدستورِ، فإنّ النبيهَ مِنَ المادةِ التاسعةِ والخمسينَ يَفهمُ، إذ تُعطي هذه المادةُ رئيسَ الجمهوريةِ الحقَّ في تأجيلِ انعقادِ مجلسِ النوّابِ إلى أمدٍ لا يتجاوزُ شهراً واحداً، وليس له أن يفعلَ ذلك مرّتينِ في العَقدِ الواحد، وإذا ما أُضيفت صلاحيّاتُ رئيسِ الجُمهوريةِ هذه إلى الفِقرةِ الرابعةِ مِن المادةِ الخامسةِ والستين في الدستور فإنّها ستمكّنُ رئيسَ البلادِ مِن حلِّ مجلسِ النوّاب إذا امتنعَ لغيرِ أسبابٍ قاهرةٍ عن الاجتماعِ طَوالَ عَقدٍ عاديٍّ أو عَقدينِ استثنائيّينِ متواليين. وبتبسيطٍ لهذه الصلاحيات، فإنّه سيحقُّ لرئيسِ الجُمهوريّة لوِ انتُخب أن يَحُلَّ مجلسَ النوّاب، وهنا أصلُ السلّةِ التي استحضرَها برّي لتعطيلِ وصولِ الرئيس، لأنّ التمديدَ الثالثَ يتقدّم وأيُّ رئيسِ جُمهوريّةٍ يُنتخبُ سيَستعملُ صلاحيتَه ويَحُلُّ المُمدّد.
«أل بي سي»
النار تحت الرماد بين عين التينة وبكركي أصبحت فوق الرماد، بدأت النار تخرج إلى العلن منذ قال الرئيس برّي لا رئاسة قبل الاتفاق على ما بعد الرئاسة، فكان مصطلح السلّة، ردّ الكاردينال الراعي كيف يقبل أيّ مرشّح للرئاسة الأولى ذو كرامة وإدراك لمسؤوليّاته أن يُعرّى من مسؤوليّاته الدستوريّة بفرض سلّة شروط عليه غير دستوريّة؟
لم ينتظر الرئيس برّي، فضاعف من منسوب النيران في اتّجاه بكركي، قائلاً: «بين سلّة للأشخاص التي اقترحتم، وسلّة الأفكار التي قدّمتها في الحوار، أترك للتاريخ أن يحكم أيّهما دستوري». وكأنّ الرئيس برّي يقول إنّ البطريرك الراعي سبق وقدّم سلّة أسماء، وهذا غير دستوري، فبماذا ستردّ بكركي بعد غدٍ الأربعاء غداً ، حيث يصادف الاجتماع الشهري لمجلس المطارنة؟ فهل يأتي الردّ عبر البيان الشهري؟
على هامش السِّجال، سجّلت حركة مكوكيّة للوزير بطرس حرب الذي زار بكركي ثم زار عين التينة، فهل من وساطة قام بها لإخماد نيران السلّتين؟ سِجال السلّة يأتي في الوقت الضائع من اليوم أمس وحتى آخر هذا الشهر، وكأنّ هناك تخديراً سياسيّاً إلى حين حلول الجلسة السادسة والأربعين، ولكن في الانتظار هناك تخدير من نوع آخر، ولا يقلّ خطورة، إنّه وكر الزعيترية.
«أم تي في»
كانت الأنظار مركّزة على الجزء الخارجي من الحراك الرئاسي للرئيس سعد الحريري، وإذ بهجمة مفاجئة ينفّذها الرئيس نبيه برّي على البطريرك الراعي على خلفيّة انتقاد الأخير سلّته الرئاسيّة.
وفيما أكّد مقرّبون أنّ البطريرك يتكلّم بالمطلق عن المفهوم الخاطئ للسلال من دون تخصيص، اعتبروا أنّ برّي تعمّد التصويب على سيد بكركي ليصيب مبادرة الرئيس الحريري، وذلك بافتعال معركة جانبيّة لقطع طريق العماد عون إلى بعبدا، وتحضيراً لتسويق المرشّح الثالث.
وفيما اكتفت القيادات المسيحيّة بالاستهجان ورفض طريقة تخاطب الرئيس برّي غير المألوفة مع مرجعيّة روحيّة، تتوجّه الأنظار إلى البيان الشهري الذي سيصدر عن اجتماع المطارنة الأربعاء غداً ، وما إذا كان سيقفل السِّجال أم يوسّعه .
في اليوميّات الرسميّة، لا جلسة لمجلس الوزراء الخميس حتى الساعة، ومعلومات عن نصائح قدّمها حزب الله إلى الرئيس تمام سلام بالتريّث في الدعوة لأنّ العوائق التي حالت دون انعقاد المجلس الأسبوع الماضي لا تزال قائمة، ولمساعدة التيّار الوطني الحر على هضم التعيينات العسكريّة.
«المستقبل»
ما كادت الحركة السياسيّة للرئيس سعد الحريري تنتقل من الداخل إلى الخارج بحثاً عن مأزق للاستحقاق الرئاسي، حيث يزور غداً اليوم موسكو، حتى ارتفع منسوب السِّجال الكلامي بين رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على خلفيّة رفض البطريرك للسلّة. فجاء ردّ الرئيس برّي مذكّراً البطريرك بأنّ هناك سلّة أشخاص اقترحها، في مقابل سلّة أفكار قال برّي إنّه اقترحها في الحوار تاركاً للتاريخ أن يحكم أيّهما دستوري وأيّهما أجدى.
وبين الردّ والردّ على الردّ حيّز لوسطاء الخير الذين نشطوا على خط التهدئة، ومن بينهم وزير الاتصالات بطرس حرب الذي زار بكركي وعين التينة وأكّد أنّ من يتحمّل مسؤوليّة السلّة هم من عطّلوا انتخابات الرئاسة، والذين منعوا اللبنانيّين ومجلس النوّاب من انتخاب رئيس.
سياسيّاً، لقاءات ومشاورات لرئيس مجلس الوزراء تمام سلام قبل اتّخاذ القرار بشأن عقد جلسة لمجلس الوزراء هذا الأسبوع في وقت رجّحت بعض المصادر الوزاريّة عدم انعقادها .
إقليميّاً، البارز اليوم أمس تأكيد لمجلس الوزراء السعودي أنّ اعتماد قانون «جاستا» في الولايات المتحدة الأميركيّة يشكّل مصدر قلق كبير للمجتمع الدولي آملاً أن يتّخذ الكونغرس الأميركي الخطوات اللازمة من أجل تجنّب العواقب الوخيمة والخطيرة التي قد تترتّب على سنّ قانون «جاستا».