صنعاء تطالب بمقترح أممي «مكتوب» يتضمن حلاً شاملاً

دان وفد صنعاء، صمت المجتمع الدولي وفي مقدمته الأمم المتحدة، عن «التصعيد العدواني الخطير للعدوان السعودي – الأميركي» على الشعب اليمني. واعتبر وفد صنعاء، في بيان صادر عنه أمس، أنّ الصمت الدولي «يفرض تعقيدات إضافية على مسار المفاوضات ويتسبب في عرقلته».

وأكد عدم «رغبة وجديّة دول العدوان ومرتزقته، في السلام»، خصوصا مع استمرار «الأعمال التصعيدية الممنهجة على المستويات كافة، العسكرية والأمنية والاقتصادية والإنسانية، التي كان آخرها ارتكاب عشرات المجازر والمذابح الوحشية، خلال الأيام الماضية، بحق المواطنين في أكثر من محافظة يمنية». وأشار إلى أنّ «العدوان السعودي الأميركي، يضيّق الحصار أكثر على اليمن، من خلال تكثيف العمليات العسكرية في كل الجبهات والسعي إلى نقل البنك المركزيّ من أمانة العاصمة»، بالإضافة، إلى منع الرحلات الجوية نهائياً، من وإلى العاصمة صنعاء.

وأكد على ضرورة اعتماد أي لقاءات ومباحثات لاحقة، حول اليمن، على مقترح لحل شامل من قبل الأمم المتحدة «تقدمه مكتوباً بصورة رسمية، كأرضية للنقاش».

ورأى الوفد، أنّ المقترح يجب أن يتضمن، قبل كل شيء، بند «وقف العدوان ورفع الحصار والتوافق على مؤسسة رئاسية جديدة، تعنى بإصدار قرار تشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية».

وشدد على تضمين المقترح، التوافق على مؤسسة رئاسية جديدة وإلّا فإنّه سيبقى «مجرّد رؤية جزئية ومنقوصة».

إلى ذلك، رفضت السعودية، طلب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الأمير زيد رعد بن الحسين، تشكيل لجنة تحقيق دولية في اليمن.

وقال وزير الثقافة والإعلام السعودي، عادل الطريفي، في بيان عقب الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء السعودي: «إن المجلس جدد ترحيب السعودية بتقديم لجنة التحقيق الوطنية اليمنية، تقريرها المبدئي بتاريخ 15 آب أغسطس، المتوافق مع المعايير الدولية» على حد تعبيره. مضيفا: « لاتؤيد المملكة دعوة المفوض السامي لإنشاء لجنة تحقيق دولية والتأكيد على عمل اللجنة الوطنية اليمنية للتحقيق».

وكان مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، رفض، الخميس الماضي، فتح تحقيق مستقل في انتهاكات العدوان على اليمن. وطالب، بدلا من ذلك، بلجنة تحقيق وطنية للتحقيق في الانتهاكات التي ترتكب، بما في ذلك قتل مدنيين والهجمات على مستشفيات. وأثارت الخطوة خيبة أمل الناشطين في مجال حقوق الإنسان، الذين دعوا، إلى جانب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد رعد بن الحسين، إلى فتح تحقيق مستقل، خصوصا في الغارات الجوية التي يشنها التحالف العدواني بقيادة السعودية، على اليمن.

وتلقي الأمم المتحدة باللوم، على غارات تحالف العدوان السعودي، لاستشهاد نحو 3800 مدني في اليمن، منذ آذار 2015.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى