مناورات عسكرية روسية – مصرية «واسعة النطاق»

أعلنت وزارة الداخلية المصرية أمس، مقتل اثنين من قياديي جماعة «الإخوان المسلمين» لدى مداهمة الشرطة شقة في القاهرة.

وأشارت الوزارة في بيانها، إلى أن أحد القتيلين، كان مطلوبا لضلوعه في اغتيال النائب العام في 2015. مضيفة: «قتل محمد كمال وياسر شحاتة حين داهمت الشرطة، أمس الأول، شقة في منطقة البساتين بمحافظة القاهرة، إثر تلقي معلومات عن اتخاذ بعض قيادات الجناح المسلح للتنظيم الإرهابي، من إحدى الشقق مقراً لاختبائهم والإعداد والتخطيط لعملهم المسلح في المرحلة الراهنة». وتابعت: إن القوات المختصة فوجئت بإطلاق أعيرة نارية باتجهاها، أثناء المداهمة، ما دفعها للرد بالمثل.

وأوضحت الوزارة، أن محمد كمال، مؤسس الجناح المسلح للتنظيم الإرهابي، محكوم عليه غيابيا بالسجن المؤبد، لضلوعه في اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، في حزيران 2015 ومحاولة اغتيال مفتي مصر السابق، علي جمعة في آب 2016.

أما المتهم الثاني، ياسر شحاتة، فمحكوم عليه بالسجن غيابيا عشر سنوات، كأحد أبرز الكوادر المؤثرة بالتنظيم.

وتتهم السلطات المصرية بانتظام، جماعة «الاخوان المسلمين»، المصنفة «إرهابية»، بالوقوف خلف موجة الاعتداءات، التي شهدتها البلاد خلال العامين الماضيين. فيما تنفي «الجماعة» بدورها أي علاقة لها بالعنف.

على صعيد آخر، كشفت وزارة الدفاع الروسية، أن طائراتها سوف تنقل إلى مصر قوات إنزال جوي، بعتادها وسلاحها وأفرادها، في إطار أول إنزال تنفذه القوات الجوية الفضائية الروسية، في إفريقيا.

وفي بيان بهذا الصدد، أكدت الوزارة، أمس، أن طائرات الشحن والإنزال التابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية، سوف تنقل، بشكل عاجل، الأفراد والمعدات والعتاد، في أول اختبار من هذا النوع، للطيارين الروس.

الوزارة، لم تشر، في بيانها، إلى عديد القوات وموعد المناورات الروسية – المصرية المشتركة، التي وصفتها بـ»واسعة النطاق».

وسبق للوزارة، أن أعلنت مؤخرا، أنه تقرر إطلاق مناورات عسكرية روسية – مصرية مشتركة، في تشرين الأول، سيتدرب فيها مظليو البلدين على عمليات مكافحة الجماعات المسلحة والقضاء عليها، في ظروف الصحراء. وأنه سيراقب المناورات ممثلون عن ثلاثين بلداً.

وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أعلن في كلمة له، في أيلول الماضي، خلال الجلسة الثالثة، للجنة الروسية المصرية المشتركة للتعاون العسكري الفني، التي عقدت في موسكو، أن «روسيا تدعم جهود القيادة المصرية في مجال التصدي للإرهاب الدولي، بما في ذلك تطبيع الوضع في سيناء»، مشددا على أن القضاء على الجماعات الإرهابية والمتطرفة، العاملة في شبه الجزيرة وفي كل مصر، يلبي مصالح، ليس فقط مصر، بل وكل المنطقة.

وأشار شويغو، إلى أن الجانب الروسي يهمه الدور الرائد لمصر في تعزيز الأمن الإقليمي والاستقرار في شمال إفريقيا. وأعلن: أن مصر تعتبر شريكاً استراتيجياً مهماً جداً لروسيا، في شمال إفريقيا والشرق الأوسط. منوها بأن العلاقات الروسية المصرية تشهد، في الفترة الأخيرة، نهوضا ملحوظا فعلا.

وقال شويغو، في كلمته، إنه «يلاحظ في المجال العسكري الفني وجود ديناميكية إيجابية مستقرة، مع ازدياد عدد العقود. وأني أشير بكل سرور، إلى أن مصر تسعى لتزويد قواتها المسلحة بنماذج حديثة من الأسلحة والمعدات العسكرية الروسية».

ولفت إلى أنه تم خلال العمليات القتالية، التي نفذتها القوة الجوية الروسية في سورية، إثبات الكفاءة القتالية والقدرة العالية للأسلحة الروسية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى