حرب من السراي: لاحترام المؤسّسات والعودة إلى الدستور

استقبل رئيس الحكومة تمام سلام في السراي الحكومية وزير الاتصالات بطرس حرب الذي قال بعد اللقاء: «كانت مناسبة للبحث في المستجدات العديدة والمشاكل القائمة في البلد والمسؤوليات التي تترتب علينا كمسؤولين في هذه الحكومة وهي أن نحلّ مشاكل الناس وأن نتولى إدارة البلد حتى لا ينهار، بانتظار أن يتفق الطامعون وكل أصحاب المصالح المتضاربة لنعود ونبني دولة، البقية الباقية من الدولة هي الحكومة وإذا كانت هذه الحكومة ستبقى يجب أن تعمل، وأنا سبق لي وقلت إنه إذا لن تعمل هذه الحكومة فلترحل، لأنّ المسؤوليات التي تترتب علينا إذا استمرينا بالسكوت من دون العمل هي أننا نكون نساهم في تدمير البلد وهذا ما لا نقبله».

وأضاف: «من غير الطبيعي أن نترك أمورهم من دون حلّ ومثال على ذلك مشكلة تصريف منتوج التفاح واستلام محصول القمح، طبعاً هناك مساع قامت بها الحكومة ورئيسها ووزير الزراعة وأنا شخصياً لحلّ هذه المشكلة، ولكنّ هذا يعتبر أمراً جزئياً لا يكتمل إلا بقرار من الحكومة، وتعطيل مجلس الوزراء هو تعطيل لمصالح الناس وضرب حقوقهم، ونحن لا نود أن نكون مشاركين في ذلك. لذلك ننطلق من مبدأ إما أن تعمل الحكومة أو أن ترحل، وقد تناقشت مع دولة الرئيس سلام في هذا الموضوع وهو متيقن جداً ويعرف المشاكل العالقة في البلد وهو من يتخذ القرار المناسب في هذا الموضوع، لأنه لا يجوز أن نبقى نتفرج على البلد وعلى مصائب الناس التي تزداد لأننا بذلك نكون نهيء لثورة اجتماعية في وجه ما تبقى من السلطة».

وعما إذا كان تناول مع سلام تناول أجواء زيارته إلى بكركي أجاب حرب: «تداولنا بصورة عامة المستجدات السياسية والمبادرات التي تطرح وما رافقها كما يقال من «حوادث مرورية»، كلنا يأمل أن الحلّ الوحيد هو بعودة الجميع إلى الدستور واحترام المؤسسات والعودة إليها لنمارس واجبنا بانتخاب رئيس جمهورية وبذلك نخضع للأصول التي بني عليها النظام السياسي اللبناني وإلا نكون نضيع لبنان في سبيل تحقيق مطامع لا مبرّر لها».

وكان سلام التقى وزير الصحة وائل أبو فاعور وبحث معه الوضع الراهن.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى