خلوة بين باسيل وجعجع في بكركي: رفض السلّة قبل انتخاب الرئيس

شهدت بكركي أمس حركة سياسيّة ناشطة حيث استقبل البطريرك الماروني بشارة الراعي وزير الخارجيّة والمغتربين جبران باسيل، موفَداً من العماد ميشال عون، وتمّ التشاور في التطوّرات خصوصاً المتّصلة بالحراك الرئاسي.

وبعد اللقاء، قال باسيل: «لقاؤنا ليس مع أحد أو ضدّ أحد، بل مع الميثاق الوطني، والتقيّد به طريق الخلاص بالرئاسة وقانون الانتخاب وغيرهما»، مشدّداً على أنّه «واجب على الرئيس أن يتكلّم مع الجميع ويطمئنهم ويضمنهم». وقال: «نسعى لتفاهم وطني يشمل الجميع، وننطلق من كلام بكركي لنصل إلى طمأنة الجميع».

أضاف: «لم تكن نظرتنا يوماً لموضوع الحكم إلّا من منطلق الاعتراف بالآخر، لكن يجب أن يكون الاعتراف متبادلاً». وأمل «في هذه المرحلة الإيجابيّة، أن نلتف حول بعضنا لنصل إلى الهدف، فنحن واضحون ولا يمكن أن ندخل في تفاهمات مع أحد ضدّ أحد، ولا على تعيينات وتوزيعات وحصص تلغي أيّاً كان».

ثمّ التقى الراعي وزير الزراعة أكرم شهيّب، الذي قال بعد اللقاء: «نتمنّى أن نصل إلى نتيجة بعد الاتصالات الجارية التي تتمّ من أجل انتخاب رئيس الجمهوريّة، نحن مع التوافق ونؤيّد وصول أيّ من المرشّحين الحاليّين».

ولفتَ إلى أنّ «التوافق ضروري على قانون انتخابات جديد لا يلغي ولا يضرّ أحداً»، مشيراً إلى أنّ «طاولة الحوار هي مكان صالح للتوافق على كلّ الحلول».

كذلك التقى الراعي رئيس حزب «القوات» سمير جعجع، الذي أكّد بعد اللقاء «أنّ مبدأ السلّة غير مقبول بالنسبة إلينا جملةً وتفصيلاً»، معتبراً أنّ العماد عون لا يتفاوض على سلّة، ولن يتفاوض على سلّة بحسب معلوماته. ورأى أنّ «بين اللاعبين السياسيّين، يوجد لاعبٌ لديه Poker Face وينتظر حتى الآن، يقول شيئاً ويقصد به شيئاً آخر».

وأوضح «أنّ مبادرة الرئيس سعد الحريري في الأيام العشرة الأخيرة حرّكت ملف الرئاسة بشكل كبير، فأوّل جولة قام بها الحريري من المفاوضات كانت لا بأس بها، ونحن نواكبها جميعاً، وآمل بعد عودته من جولته الخارجيّة أن يستكمل مشاوراته ويخرج بقرار نهائيّ نقرّر على ضوئه ماذا يجب أن نفعل في جلسة انتخاب الرئيس في 31 تشرين الأول».

وردّاً على سؤال، لفتَ جعجع إلى أنّ «الرئيس نبيه برّي في كلّ الظروف والأحوال كان يلعب أدواراً إيجابيّة، وأنا إيماني أنّه سيستمر بذلك، ففي بعض الأحيان نختلف بالرأي حول موضوع معيّن، ولكن هذا لا يُفسد بالودّ قضيّة. ومن هذا الصرح بالتحديد، أقول إنّ الرئيس برّي لعب أدواراً إيجابيّة في مراحل ومفاصل عديدة، ولا يمنع الآن أنّنا نختلف معه على موضوع السلّة فهذا من صلب العمل الديمقراطي، نحن لسنا مع السلّة وهذا من حقّنا».

وفي الختام، عُقدت خلوة بين الوزير باسيل وجعجع وصفها باسيل بالعظيمة، قائلاً: «ليس بالصدفة التقينا بجعجع عند الراعي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى