الأسعد: رئيس جمهوريّة لبنان يُعيَّن من الخارج
رأى الأمين العام لـ«التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد، في تصريح أمس، أنّ «محاولات تصوير رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي أنّه المعطّل لانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية غير صحيح وفي غير محلّه»، معتبراً أنّ «جميع الأفرقاء يعطّلون هذا الانتخاب ويضعون العصي في الدواليب، لتحصيل أكبر قدر ممكن من المكتسبات ومن مغانم الدولة التي حوّلوها إلى مجموعة من المزارع الطائفيّة والمذهبيّة والميليشاويّة»، مطالباً «كلّ من يدّعي دفاعه عن الميثاقيّة وحفاظه عليها إبلاغ اللبنانيّين عن الغنائم الذي سيجنيها مقابل الموافقة على انتخاب عون».
وشدّد الأسعد على «ضرورة وقف السِّجال الإعلامي والسياسي والمزايدات في موضوع انتخاب رئيس الجمهورية»، مطالباً البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي «بأن يعلن بوضوح عن السلّة التي يعترض عليها اللبنانيّون الذين بلغوا اصطفافات طائفيّة ومذهبيّة غير مسبوقة، يتناحرون ويتصارعون على «العمياني»، ولا أحد منهم يعلم ما تحتويه هذه السلّة التي يختلفون حولها».
ووصف الأسعد «السِّجال الدائر حول الاستحقاق الرئاسي بـ«الهمروجة»، لأنّ الجميع يعلم أنّ رئيس جمهوريّة لبنان يعيّن من الخارج الإقليمي والدولي، وأنّ لا رأي ولا قرار للأفرقاء المحليّين»، مؤكّداً «أنّ انتخاب رئيس الجمهوريّة أيّاً كان اسمه، في ظلّ استمرار الأوضاع المتفجّرة على مستوى المنطقة العربيّة والعالم، واحتدام الصراع الإيراني – السعودي، فلا قيمة لأيّ سلّة محليّة قبل الاتفاق على السلّة الإقليميّة والدوليّة»، مؤكّداً «أنّ انتخاب الرئيس مرتبط أيضاً بالأزمة السوريّة».
وحذّر من «مخطّط لفريق ما يسمّى بـ14 آذار، الرافض أساساً لوصول عون إلى قصر بعبدا، الذي يقضي بالابتعاد عن المواجهة المباشرة مع ما يسمّى بفريق 8 آذار ورمي الكرة في ملعب الرئيس برّي».