سارة يوسف… شابة تحشد الدعم اللازم لإنجاح مبادرتها «في أمل»

ياسمين كرّوم

تواصل الشابة سارة يوسف حشد الدعم اللازم لإنجاح مبادرتها «في أمل» التي تشارك بها ضمن برنامج الملكة، وهو البرنامج الأوّل من نوعه على مستوى العالم العربي الذي تتنافس فيه مجموعة من المشاركات من مختلف البلدان العربية على لقب ملكة المسؤولية الاجتماعية، من خلال طرح قضايا مجتمعية متنوّعة، بما فيها قضايا المرأة.

سارة التي اختارت المشاركة بمبادرتها منذ شباط الماضي، تتوجّه لدعم الأطفال المصابين بالسرطان ومساعدة الأطفال المصابين بالتوحّد ومتلازمة داون، من خلال أنشطة عدّة تتناول الجوانب الاجتماعية والترفيهية والطبّية الداعمة للعلاج، حيث تتطلع الشابة إلى لفت الانتباه لمبادرتها وتسليط الضوء على قدرة الشباب السوري على العطاء والاستمرار رغم ظروف الأزمة الراهنة.

وفي حديثها إلى «نشرة سانا الشبابية»، أوضحت سارة أن مبادرتها تتوجّه إلى شريحة متضرّرة بشكل فعليّ من الأزمة، نظراً إلى الانعكاسات التي لحقت بمجالات طبّية تخصّ علاجهم، فكان لا بدّ من أن يتحمّل الشباب مسؤوليتهم تجاه هؤلاء الأطفال، الأمر الذي عملت عليه سارة وفريقها التطوّعي الذي يتجاوز عدد أعضائه ثلاثين شاباً وشابة.

وقالت صاحبة مبادرة «في أمل»: أخوض التجربة بعزيمة وإصرار كبيريَن، وأعمل ما بوسعي لرفع اسم بلدي عالياً، وتقديم نموذج شبابيّ ناجح أمام لجنة التحكيم التي أبدت إعجابها بفكرة المبادرة. ونحن حالياً في المرحلة الثانية التي ستصدر نتائجها قريباً لاختيار مجموعة من الشابات للانتقال إلى المرحلة النهائية، وتعتمد على تصويت الجمهور بنسبة 50 في المئة، فيما النسبة الأخرى تعتمد على تصويت لجنة التحكيم. ورغم وجود أربع متنافسات سوريات ضمن المسابقة، إلّا أن علاقتنا معاً جيدة وقدّمنا جميعاً مبادرات اجتماعية متميّزة.

كثيرون من الفنانين والإعلاميين دعموا مبادرة سارة، كما أن جهات اقتصادية قدّمت الدعم الإعلاني اللازم للترويج لها، كما سعت سارة إلى التواصل المباشر مع الفِرق التطوّعية الشبابية لحشد الدعم لمبادرتها إلى جانب الاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي، للتعريف بأهداف عملها التطوّعي وحشد التصويت اللازم للفوز.

وتؤكد سارة أنها مصمّمة على المضيّ قدماً في مبادرتها حتى وإن لم يحالفها الحظّ بالفوز في البرنامج. فلدى الفريق التطوّعي مهام كثيرة عليه تنفيذها وعلى رأسها افتتاح غرفة ترفيهية تعليمية للأطفال المتضرّرين، إلى جانب العمل المتواصل مع الأطفال المرضى في «مستشفى تشرين الجامعي».

وتقول: في حال حالفني الحظّ وفزت في البرنامج، سأحقق حلمي بتأسيس مركز متكامل لدعم هؤلاء الأطفال الذين يستحقون الأفضل دائماً.

فريق متكامل من الشباب المتطوّعين ضمن المبادرة يساعدون في عملية الترويج والتعريف بالمنافسة التي تخوضها سارة من خلال حملة إعلامية كبيرة للحصول على الأصوات اللازمة للانتقال إلى المرحلة المقبلة، وبالتالي الفوز باللقب بما يمكّنهم من مساعدة شريحة الأطفال المستهدفين ودعمها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى