كيف سينظر رعاة الإرهاب للمناورات العسكرية المصرية الروسية؟
تعتبر المناورات العسكرية المصرية الروسية، التي ستجري خلال أيام في الصحراء المصرية، بهدف مكافحة التنظيمات الإرهابية، عدا عن أنها الأولى بين البلدين، فهي ستشكل صفعة لرعاة تلك التنظيمات، التي تحارب بالوكالة في منطقة الشرق الأوسط، بعد أن فشلت في الوقيعة بين مصر وروسيا، في أعقاب حادث سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء.
وكان لإعلان وزارة الدفاع الروسية، عن المشاركة في هذه المناورات وقع الصدمة على العديد من الدول والتنظيمات الدولية، التي حاولت العبث بالعلاقات الثنائية بين الدولتين.
في وقت سابق، اتفق وزيرا الدفاع: الروسي سيرغي شويغو، والمصري صدقي صبحي، على إجراء مناورات عسكرية بحرية في البحر الأبيض المتوسط، هذا العام.
فالعلاقةُ الخاصة بين الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بدأت تتضح ملامحها، منذ تولي الأول مسؤوليات منصبه. ومنذ أن رأى كثيرون دعماً من موسكو للقاهرة، بعد إطاحة القوات المسلحة حكمَ جماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة.
ووصلت العلاقات المصرية – الروسية إلى ذروة قوتها، في التعاون العسكري. لكنها لم تسلم من أيدي الإرهاب، الذي أزهق أرواح عشرات الضحايا الأبرياء، في حادث إسقاط طائرة الركاب الروسية فوق سيناء وما ترتب عليه من تداعيات سياسية واقتصادية.
وفي أجواء، أفضل بكثير من ذي قبل وعلى مرأى ومسمع ممثلين عن 30 دولة، سيراقبون سير التدريبات، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن طائرات تابعة لسلاح الجو، سوف تقوم بنقل قوات إنزال جوي إلى مصر. وأن تلك القوات، سيكون لديها العتاد والسلاح بشكل كامل، في ما يعد أول عملية من هذا النوع، في القارة السمراء.
ويعد التعاون العسكري أحد أهم مجالات التعاون بين البلدين، تاريخيا. وفي ظل المتغيرات العسكرية على الساحة الدولية وما يشهده العالم من عنف وإرهاب، كان ذلك داعياً لتوقيع روسيا ومصر، بروتوكولا للتعاون العسكري واتفاقا حول تشكيل لجنة روسية – مصرية مشتركة، تختص بالتعاون العسكري التقني.
تلك اللجنة، عقدت أول اجتماع لها في آذار الماضي، برئاسة وزيري دفاع البلدين. وأوضحت الوزارة الروسية، أن الجانبين، بحثا نتائج التعاون العسكري – التقني بين البلدين، في الأعوام الماضية وآفاق التعاون في هذا المجال، في العام الحالي.
وقال وزير الدفاع المصري، إن القاهرة تقدر موقف روسيا بمساندة مصر وجهودها في مكافحة الإرهاب. وإن التعاون بين البلدين، يهدف إلى الحفاظ على الأمن والسلم في الشرق الأوسط والعالم.