البرلمان العراقي يمنح اليوم الثقة لحكومة العبادي
أكدت مصادر مطلعة في «التحالف الوطني» في العراق أن اليوم سيشهد إعلان التشكيلة الحكومية الجديدة برئاسة حيدر العبادي، بعد حسم القضايا الخلافية بين الفرقاء. وأشارت إلى أن رئيس الوزراء المكلّف بعث خلال الساعات القلائل الماضية رسالة إلى رئيس مجلس النواب سليم الجبوري يطالبه فيها بإدراج موضوع تشكيل الحكومة على جدول أعمال جلسة البرلمان اليوم.
وتنتهي المهلة الدستورية المحددة للعبادي وأمدها ثلاثين يوماً عند الساعة الثالثة من عصر غد، التي بدأت مع تكليف رئيس الجمهورية فؤاد معصوم للعبادي بتشكيل الحكومة باعتباره مرشح الكتلة البرلمانية الكبرى في الحادي عشر من شهر آب الماضي.
جلسة للبرلمان
وفي السياق، أعلن أمس أن مجلس النواب سيعقد جلسته مساء اليوم لمنح الثقة للحكومة الجديدة.
وقال مصدر برلماني بحسب موقع التلفزيون العراقي: «إن مجلس النواب حدد الساعة الثامنة من مساء يوم غد اليوم لمنح الثقة للحكومة الجديدة بعد تسلم البرلمان التشكيلة الحكومية من رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي».
وكشف مصدر برلماني في وقت سابق أمس، أن رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي سلم ورقة تشكيل الحكومة الجديدة إلى رئيس البرلمان سليم الجبوري.
ونوهت مصادر برلمانية إلى أن عملية منح الثقة للحكومة الجديدة ستترافق معها عملية التصويت على رؤساء اللجان البرلمانية الدائمة التي أرجئت مرات عدة بسبب غياب التوافقات حول رئاسة بعض اللجان وربطها بما ستحصل عليه هذه الكتلة أو تلك من مواقع في الحكومة الجديدة.
البيشمركة الكردية تسترد زرتك
استردت قوات البيشمركة الكردية جبل زرتك الاستراتيجي من تنظيم داعش بمساعدة غطاء جوي أميركي.
ويطل جبل زرتك على منطقة سهلية تمتد إلى الموصل التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية منذ حزيران.
وكان مسلحو تنظيم داعش استولوا على الجبل الشهر الماضي. ومنذ ذلك الحين تحاول قوات البيشمركة استعادة المناطق التي فقدت السيطرة عليها.
وكانت القوات الكردية قد شنت هجوماً قبل أيام عدة لطرد المسلحين الإرهابيين من بلدة زمار في شمال غربي الموصل والقريبة من بحيرة الموصل.
وفي إطار العملية العسكرية الواسعة التي بدأها الجيش العراقي لتطهير مناطق القضاء في حديثة في محافظة الأنبار من تنظيم «داعش» بمساندة عشيرة الجغايفة، أعلنت وزارة الداخلية العراقية تطهير مدينة بروانة التابعة لناحية حديثة، فيما أعلن محافظ صلاح الدين تشكيل قوة عشائرية من خمسة آلاف مقاتل لتحرير المحافظة من «داعش».
وشنت أمس القوات العراقية مدعومة بمقاتلي العشائر السنية عملية عسكرية على المناطق المحيطة بسد حديثة في غرب البلاد، فيما استهدفت غارات أميركية للمرة الأولى مقاتلي تنظيم داعش في المنطقة المذكورة.
إصابة محافظ الأنبار
وفي السياق، أصيب محافظ الأنبار أحمد خلف الدليمي بجروح بالغة أمس إثر سقوط قذيفة هاون بالقرب منه خلال إشرافه على الهجوم الذي تشنه القوات العراقية ضد عناصر تنظيم داعش الإرهابي في بلدة بروانة المجاورة لحديثة غرب العراق.
وأوضحت مصادر أن «قذيفة هاون سقطت قرب المحافظ ما أسفر عن إصابته بجروح بالغة بالرأس وإصابة سبعة جنود آخرين».
وكان المحافظ الذي يشرف على العمليات العسكرية صرح قبل إصابته أن «عملية تحرير المناطق الغربية، بإسناد طائرات أميركية». وأكد الدليمي «تحرير منطقة الخفاجية والتقدم نحو بروانة وحرق أكثر من عشرة مواقع لمسلحي داعش.
سعوديون في «داعش»
من جهة أخرى، كشفت صحيفة سعودية أن ثلاثة إرهابيين سعوديين جدداً التحقوا حديثاً بقافلة الانتحاريين في تنظيم «داعش» الإرهابي، وقاموا بتفجير أنفسهم أخيراً بـ11 طناً من المتفجرات ليوقعوا المئات من المسلمين بين قتيل وجريح في العراق.
وقالت صحيفة «الحياة» السعودية الصادرة في لندن أمس: «انضم ثلاثة سعوديين إلى قائمة الانتحاريين بعد تنفيذهم عمليات انتحارية في العراق نهاية الأسبوع الماضي». وأضافت: «فقد نفذ بسام الجار الله إحدى تلك العمليات في مدينة الكاظمية، فيما فجّر أبوعبدالله الجزراوي نفسه بـ9 أطنان من المتفجرات. ونفذ المكنى أبوعمر المكي عملية انتحارية فجر فيها سيارة كان يقودها بطن من المواد شديدة الانفجار في تكريت». وصفت مواقع إخبارية عراقية الأخير بأنه «حدث»، بحسب «الحياة».
وتابعت الصحيفة السعودية: «أعلن منتمون ومتعاطفون مع «داعش» ما سموه «النفير»، داعين إلى الخروج من السعودية، والتوجه إلى الأماكن التي يسيطر عليها التنظيم في سورية والعراق، بعد الضربات التي تلقتها خلايا التنظيم في أكثر من منطقة سعودية. ودعا عدد من عناصر «داعش» الشبان السعوديين المتعاطفين مع التنظيم إلى ما سموه «الهجرة» إلى «الدولة» في أعقاب توقيف وزارة الداخلية السعودية عدداً كبيراً منهم في الفترة الأخيرة، وبث عدد منهم تغريدات محرضة تدعو الشباب إلى الانضمام لصفوف المقاتلين، مشيرين إلى تسهيل إجراءات من يرغب في ذلك، وتوفير السلاح والعتاد».