6 ت1 .. حربُ تحريرٍ لم تتوقَّفْ
كانت لحظة مجيدة تلك عندما انعقدت القلوب والسواعد والأدمغة في سورية ومصر على خطة عسكرية واحدة لشن حرب خاطفة على كيان العدو العبري..
بعد ظهر ذلك اليوم انطلقت الرصاصة الأولى واقتحم جيشا سورية ومصر كل من جهته تحصينات العدو بعد موجات متلاحقة لقصف طيران الجيشين أهداف العدو.. ولما بدأت الغارات المعاكسة كان نجم تلك الحرب صاروخ السام 6 بانتظار الطائرات المغيرة. أحصيت خسائر أول موجة بحوالى 96 طائرة معادية..
ذهول العدو.. انهيار معنوياته.. تمرّد جنوده عن اعتلاء طائراتهم ودباباتهم كان يقتضي إما السجن والمحاكمة او ربطهم بالسلاسل في آلياتهم العسكرية..
6 تشرين الأول مصداق عملي وتجربة مسجلة وثابتة لدى الكافة إذا صدقت العزائم، «أنكم ملاقون أعظم انتصار لأعظم صبر في التاريخ»، كما قال سعاده المؤسس. وواجبنا ألا نطيل الصبر ونؤجل النصر بالفتن وبالتردد وبالحرب الداخلية وبالاحتراب السياسي والهدر الاقتصادي والفساد الفكري واصطناع الأعداء وتكثيرهم..
نحن أكثرية كافية للانتصار.. فلنستعد دوماً لنكون جنوده.
تحية لقادة الانتصار في تشرين، ولجنود الانتصار وضباطه وشهدائه وجرحاه ومفقوديه الذين ماتت أمهاتم وفي قلوبهن غصصٌ عليهم!