فرق حرس حدود الاتحاد الأوروبي تبدأ عملها

بدأت، فرق حرس الحدود الأوروبية، مدعمة بطائرات الهيلوكوبتر والرادارات، عملها، يوم أمس، لحماية الحدود الخارجية لدول الاتحاد.

ونقلت وسائل إعلام أوروبية، أن 1500 عنصر سيتوزعون على الحدود الأوروبية الشرقية. وستبدأ فرق حرس الحدود عملها، خصوصا على الحدود البلغارية التركية، كي تشكل دعما لوجستيا وأمنيا لقوى وكالة «فرونتكس» لحماية الحدود الأوروبية، كما تشكل دعما للقوى الأمنية المحلية، عن طريق موافاتها بالمعلومات.

وتم إنشاء القوة وتجهيزها، العام الماضي، للعمل على مراقبة الحدود الخارجية للإتحاد الأوروبي وحماية دول الاتحاد من تدفق المهاجرين، بعد وصول ما يزيد عن مليون شخص، العام الماضي، إلى أوروبا، بحثا عن مأوى أو عمل.

في غضون ذلك، أفادت صحيفة «تايمز» البريطانية، أن تنظيم «القاعدة» يخطط لتنفيذ سلسلة هجمات إرهابية، في بريطانيا وغيرها من دول أوروبا، على خلفية الخسائر التي يتكبدها تنظيم «داعش» في سورية والعراق.

ونقلت الصحيفة، في تقرير نشرته، أمس، عن وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، قوله: إن تنظيم «القاعدة» يشكل خطرا مباشرا على المملكة المتحدة ودول أوروبا القارية، محذراً من أن تواجد «القاعدة» في سورية وأفغانستان واليمن وغيرها، من دول المنطقة لا يزال مستمرا ومتزايدا. وقال: نفهم جيدا، أن استئصال هذا التنظيم، لم يتم بعد. وهو يشكل تهديدا مباشرا على المملكة المتحدة.

كما نقلت عن مصدر في الحكومة البريطانية، أن لندن مقتنعة بأن تنظيم «القاعدة» وفروعه، يتحين الفرص لشن «ضربة فتاكة» على دول أوروبا، في وقت يمنى فيه تنظيم «داعش» بسلسلة خسائر في سورية والعراق. مؤكداً أن «القاعدة» سيظل يشكل خطرا بالغا، حتى بعد انهيار «داعش».

وأشارت الصحيفة إلى تزايد نفوذ حمزة بن لادن، نجل مؤسس وزعيم «القاعدة» الراحل أسامة بن لادن، داخل التنظيم، ما انعكس بنشره، خلال الأشهر الأخيرة، العديد من التسجيلات على «الإنترنت».

وسبق أن أكدت الخارجية الأميركية وجود «معلومات موثوق بها» تشير إلى أن «داعش» و»القاعدة» وغيرهما من التنظيمات الإرهابية، لا تزال تخطط لشن اعتداءات في أوروبا. مضيفة: أن ذلك يتصل، على وجه الخصوص، بعودة العديد من الارهابيين إلى دولهم الأوروبية من ميادين القتال في سورية والعراق.

وكانت أوروبا قد تعرضت، خلال السنة الأخيرة، لسلسلة هجمات إرهابية دموية، بما في ذلك اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني 2015، التي أودت بأرواح 130 شخصا وهجمات بروكسل في 22 أذار 2016، التي راح ضحيتها 30 شخصا وعملية دهس متعمدة نفذها سائق شاحنة «تونسي الجنسية» استهدفت حشدا من الناس المحتلفين بـ»يوم الباستيل»، في 14 تموز الماضي، في مدينة نيس جنوب فرنسا، مما أسفر عن مقتل 86 شخصا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى