vضمن إطار التبادل الثقافي بين سورية وإندونيسيا، افتُتح مساء أمس، أسبوع الفيلم السينمائي الإندونيسي الذي يقام للمرّة الأولى في سورية وذلك في قاعة الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون.
وتضمن الافتتاح عرض فيلم وثائقيّ عن العلاقات بين سورية وإندونيسيا، تلاه عرض فيلم بعنوان «حبيبي وعينون» للمخرج السينمائي فوزان رجال، وتناول الفيلم على مدى ساعة ونصف الساعة قصة رومنسية تتمثل في شخصية «رودي حبيبي» وهو إنسان عبقري خبير في صناعة الطائرات لديه حلم كبير، ويكرّس للشعب الإندونيسي عبر صناعة الطائرات التي تطير من أجل توحيد الأجواء الإندونيسية. بالمقابل هناك شخصية «الآنسة عينون» وهي طبيبة ذكية والمستقبل مفتوح امامها حيث، يقع «حبيبي» بعشق «عينون» التي رأى فيها حباً ما بعده حبّ، وتتوالى أحداث الفيلم ليتزوّج العروسان ويسافرا إلى ألمانيا.
وقال وزير الثقافة السوري محمد الأحمد في تصريح للصحافيين إنه بمناسبة افتتاح أسبوع الفيلم الإندونيسي الذي يقام للمرّة الأولى في سورية ضمن إطار التبادل الثقافي بين البلدين الصديقين، الثقافة هي التي تبقى بعد أن يذهب كل شيء حيث نجد أن الروابط الحقيقية التي تربط بين شعبين أو بلدين أو مؤسستين أساسها الثقافة المعنية بهذا الترابط.
وأضاف الأحمد أن الثقافة تضمّ كل ما يتعلق بالمشاعر الإنسانية، وأن الإنسان أهم ما يحتفظ به هو تلك المشاعر الكامنة في داخله، والتي تغذيها صنوف كثيرة تتعلق بالثقافة كالسينما والمسرح والأدب والفن التشكيلي والموسيقى، وكل هذه اللوحة الفسيفسائية التي تتشكل من الضمير البشري لأيّ شخص ينتمي إلى أيّ بلد.
وقال وزير الثقافة إن أهمية الأسابيع الثقافية ومن ضمنها هذا الأسبوع السينمائي تكمن في تعريف المواطن السوري على نهج ثقافي جديد لا تتاح له فرصة التعرف إليه بشكل مستمر.
وقال الأحمد: نحن بالثقافة نردّ على كل من يتربّص بوطننا الغالي سورية بالمؤامرات والدسائس والخطط التي تستهدف استقرار المواطن السوري وأمنه، وذلك من خلال الثقافة والفن لأنهما ينتميان إلى الحق والخير والجمال.
بدوره قال السفير الإندونيسي في دمشق جوكو هاريانتو: بدأنا هذه الفعاليات منذ أسبوعين في مدينتَي اللاذقية وحمص، وحالياً تقام في دار الأوبرا في دمشق. مبيّناً أن التعاون الإندونيسي ـ السوري واضح وجليّ في جميع المجالات، وأن هناك عملاً على تطوير هذا التعاون، لا سيما في المجالين الثقافي والاقتصادي خلال المرحلة المقبلة. متمنياً استمرار مثل هذه الفعاليات في سورية وأن يعود الأمن والأمان والازدهار إليها.
وتسلّم وزير الثقافة درعاً تكريميةً من السفير الإندونيسي بحضور السفير الكوبي وعدد من الإعلاميين.
يشار إلى أن الأيام السينمائية الإندونيسية تستمرّ في دار الأوبرا حتى اليوم الجمعة، أيام حيث يعرض اليوم فيلم «خمسة سنتيمرات» وهو يروي قصة عن مغامرة أصدقاء وصعودهم إلى جبل «برومو»، لتختتم الفعالية بفيلم «غرق سفينة فان دير وجّك» الذي يروي قصة حبّ.