دردشة صباحية

يكتبها الياس عشي

حربنا البادئة منذ ساعات هي بالتأكيد تتويج للمعادلة الجديدة التي تحدثت عنها بالأمس.

لقد انصهرت جغرافية المواطن في جغرافية الوطن، وتلاشت الحدود الفارقة بين الأرض والإنسان.

الأرض والإنسان محوران متداخلان حتى الأماني، كلّ يكمل الآخر، وكلّ يعمل على إسعاد الآخر: هذا يموت من أجلها، وتلك تعطي حتى الموت من آجله!

وفي عرس العطاء تنتصر إرادة القتال، تولد الأساطير، تُسجّل الانتصارات، وتعود إليك الثقة بإذاعتك.

هدوء إذاعة دمشق مؤشّر جيد أبعدنا عن دوامة الشك، وكنا، نحن المواطنين العاديين، في غمرة اليقين.

بشرى… لقد تمّ التكامل من جديد بين المواطن والمسؤول.

نشر في ملحق النهار الثقافي ـ الأحد 8 تشرين الثاني 1973

دردشة غد: الأحد 7 تشرين الأول

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى