الانتخابات الرئاسية ترفع نسبة اكتئاب الأميركيين
كشف تقرير أجراه باحثون نفسيون في الولايات المتحدة، ارتفاع نسبة الإصابة بالاكتئاب بين الأميركيين، بسبب اقتراب كلمة النهاية للانتخابات الرئاسية وشدة المنافسة بين المرشحين الرئاسيين «هيلاري وترامب».
ونقل الموقع البريطاني «ديلي ميل» التقرير الذي أكد خلاله الأطباء أن انتشار حالة عدم الرضا عن المرشحين والخوف من المستقبل بنجاح أحدهما، من الأسباب المهمة التي أدت إلى زيادة حالة القلق والاكتئاب بين المواطنين الأميركيين. وشرح الدكتور «روبرت ليهي» الرئيس التنفيذي للمعهد الأميركي للعلاج النفسي بقوله: «تتزامن مع الانتخابات دائماً في دول العالم كلها حالة من القلق والخوف، نظرا لعدم وضوح المستقبل بكل معالمه، وكان هذا يحدث في أميركا أيضا قبل الانتخابات، ولكن هذه المرة يزداد عدد المصابين بالاكتئاب والقلق عن المرات السابقة». وتابع: «حدثت حالات مماثلة للاكتئاب عند انتخابات جورج دبليو بوش، حيث وصف البعض بأنهم في عهده سيشهدون نهاية العالم، ولكن ردود الفعل على المرشحين هذه المرة شرسة لا تطمئن أحداً، ولم تشهد أميركا من قبل هذا النوع من الخوف والغضب والقلق الذي يسيطر على حياتهم».
وأشار الدكتور «ليهي» إلى أن اكتشافه زيادة حالة الاكتئاب والقلق جاء من أسباب حضور المرضى لعيادته النفسية، حيث أعربوا جميعاً عن خوفهم من المستقبل سواء عند فوز «ترامب» أو «كلينتون». ونصح «ليهي» بأهمية قيام الشعب الأميركي بخطوات لتهدئة أعصابهم حتى يستطيعوا اختيار الرئيس المناسب بدقة من دون خوف أو قلق.
وأضاف: يجب اتباع طرائق تهدئة الأعصاب إضافة إلى تمارين التنفس، حيث تعملان على تقليل مستويات التوتر والقلق. ولم يصب الشباب فقط أو المراهقون بالاكتئاب والقلق، ولكنْ هناك عدد كبير من كبار السن أصيبوا بالمرض نفسه نظراً لخوفهم على مستقبل أبنائهم وأحفادهم».