الاتحاد اللبناني يرفض العفو عن المتورطين في قضية التلاعب

أسقطت الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم اقتراحاً من خارج جدول الأعمال بالعفو عن اللاعبين والإداريين المتورطين في قضية التلاعب بالمباريات، والتي هزت الوسط الكروي في لبنان العام الماضي.

وجاء رفض الجمعية العمومية بعد أن طالب بعض مندوبي الأندية بطرح بنود من خارج جدول الأعمال تتضمن عفواً عن اللاعبين والإداريين. وجرى التوافق بين الممثلين على طرح موحد تقدم به رئيس اتحاد الجنوب الفرعي حسين عواضة يتضمن العفو عن اللاعبين والإداريين الموقوفين لفترة لا تتجاوز عقوبتهما السنتين، إضافةً إلى إعفاء الأندية من الغرامات المالية المفروضة عليها. وطرحت مسألة إدراج بند من خارج جدول الأعمال على التصويت فلم تحصل على العدد المطلوب فسقط الاقتراح.

وكانت الجمعية المنعقدة شهدت مداخلة لرئيس الاتحاد اللبناني هاشم حيدر تحدث فيها عن ما جرى تحقيقه في الموسم الماضي كتجربة الاتحاد الفرعية الناجحة، والتطور الحاصل في عمل لجنة الحكام الرئيسية، إلى جانب اقتراب إنجاز موقع إلكتروني مخصص للاتحاد اللبناني مع تطبيق يمكن تحميله على الهواتف الذكية. كما تحدث حيدر عن النية لإجراء دورات إدارية ومنح شهادات تمهيداً لتطبيق نظام ينص على عدم اعتماد أي إداري لا يملك شهادة في هذا المجال.

وتطرّق رئيس الاتحاد إلى موضوع المنتخبات الوطنية وما تحقق على هذا المجال مشدداً على أن غياب الدعم المادي الرسمي يعرقل تطوّر تلك المنتخبات. وتحدث عن مسألة الحضور الجماهيري ومنعه بقرارات لأسباب غير منطقية مشدداً على عدم قبول غياب الجمهور عن المباريات.

بعد ذلك جرى إقرار البيانين المالي والإداري. ثم كانت محاضرة حول برنامج شهادة الإدارة الرياضية في جامعة سيدة اللويزة. وقدّم المحاضرة مدير البرنامج الدكتور نديم ناصيف.

وأثارت مسألة التصويت على مشروع العفو عن اللاعبين والإداريين المتورطين في التلاعب بنتائج المباريات، ردود فعل واسعة في الشارع الكروي، بالنظر إلى حجم القضية، التي هزت الوسط الرياضي المحلي.

وخلال التصويت على المشروع انقسمت الأندية بين مؤيد ومعارض، لكن النتيجة آلت إلى سقوط مشروع العفو لتنجو الكرة اللبنانية من «يوم أسود».

وفي هذا الإطار شرح عضو مجلس إدارة النجمة وممثل بطل لبنان في الجمعية العمومية أسعد سبليني موقف ناديه، مؤكداً أن تصويت النجمة مع مشروع العفو انطلق من مبررات تتعلق بلاعبيه الموقوفين هادي سحمراني ومحمد جعفر.

وقال سبليني لموقع «كورة»: «لقد قمت بمطالعة شرحت فيها الوضع الاجتماعي للاعبين، وحاجتهما إلى العودة إلى الملاعب من أجل كسب رزقهما، وبما أنهما أمضيا سنتين من مدة التوقيف البالغة 3 سنوات، اقترح نادي النجمة استبدال السنة المتبقية من العقوبة، بغرامة مالية يدفعها النادي».

وأشار سبليني إلى أن رئيس الاتحاد هاشم حيدر دمج بين اقتراحه واقتراح رئيس لجنة الجنوب حسين عواضة الذي يشمل أيضاً العفو عن الغرامات المالية، لكن هذا الاقتراح سقط بنتيجة التصويت إذ نال 22 صوتاً من أصل 34 حيث لم ينل ثلثي الأصوات. وقال: «بعض الأندية تفهم وجهة نظرنا، وبعضها الآخر رفض، وبالنهاية فإننا نرضخ للديمقراطية، ولاسيما أن النقاش جرى داخل البيت الواحد».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى