باسيل: كل شيء معطّل لأنّ قواعد الحكم مفقودة بوصعب: يجب أن نكون شركاء لا تابعين

أكّد رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجيّة والمغتربين جبران باسيل، أنّ «اللبناني في حالة موت سريري حقيقي لا في العناية الفائقة»، لافتاً إلى أنّ «كلّ شيء معطّل في البلد، لأنّ القواعد الأساسيّة للحكم في لبنان مفقودة»، فيما شدّد وزير التربية والتعليم العالي الياس بوصعب على أنّ «لا عدو لنا في الداخل»، مؤكّداً أنّه «يجب أن نكون شركاء حقيقيّين وليس تابعين».

واعتبر باسيل خلال رعايته أمس خلوة للجنة الأطباء في التيار في مركز «بترونيّات»، أنّ «المواطن مسؤول مثل السياسي، والسياسي المعترض أصبح مثل السياسي المغطّى، وأصبحت المسؤوليّة مشتركة بين عمل أشخاص اعترضوا عليه، وأشخاص غطّوه وكسبوا أموالاً من جرّائه كمجموعات سياسيّة لا كأفراد، فتموّلت أحزاب وحركات لتأمين الاستمراريّة. فهذا الموضوع لا يجوز التلاعب فيه لأنّه يمسّ بصحة الوطن ككل».

ورأى أنّ «اللبناني اليوم في حالة موت سريري حقيقي لا في العناية الفائقة»، لافتاً إلى أنّ «كلّ شيء معطّل في البلد، لأنّ القواعد الأساسيّة للحكم في لبنان مفقودة. عندما يكون الميثاق له تفسيران، وللمشاركة المتساوية رؤيتين، فكيف لا يكون هناك خلل صحيّ؟».

وأكّد أنّنا «اليوم بموقع الطبيب الذي يعالج الخلل الصحي في جسم المريض، أي الوطن والدولة. فنحن أمام صدمة كهربائيّة يمكنها أن توقظ هذا الجسم، فهي تبدأ من الرأس، إذا استيقظ يستيقظ الجسد بأكمله، فهو الذي يعطي الإشارات السليمة ليعمل الجسم بشكل سليم، فنحن أمام هذه الفرصة التي سنتعاطى معها بكلّ مسؤولية كما الطبيب الذي يحمل حياة المريض بيديه، نحن نشعر أنّ حياة الوطن بين أيدينا، وعلينا أن نصمد بموقف لن يتزحزح يوماً بعد يوم لأنّه نحن في السياسة ثابتون فيه وشعبنا ثابت فيه، ومن جهة ثانية العمل بالعقل والقلب، لأنّ وطننا اليوم مريض».

وفي مجالٍ آخر، قال باسيل: «إنّ من اعتاد أن يزحف ليكون رئيساً للجمهورية، لن يرانا زاحفين ولا راكعين بل واقفين ورأسنا إلى الأعلى».

وأضاف خلال نشاط نظّمته هيئة قضاء المتن في التيار تحت عنوان «على متن الطبيعة»: «كلّ من يحاول أن يسوّق أنّنا أجرينا صفقات واتفاقات على حساب أحد، نقول له نحن أجرينا تفاهمات لنستردّ فيها دورنا وحقّنا وموقعنا في الدولة، ولنحفظ فيها حق ودور وموقع الجميع في الدولة، فهذا الإطار الذي نعمل فيه لنحصّن الجمهورية ونحافظ عليها».

من جهته، أكّد بو صعب، خلال افتتاحه أول من أمس أكاديميّة «جورج نسيم خرياطي للسلامة المروريّة» في كفرحزير، أنّ «علينا أن نتقبّل بعضنا بعضاً، فلا عدوّ لنا في الداخل، قد يختلف السياسيّون ومن ثمّ يتصالحون إنّما لا عداوة بينهم، وعندما نلِّقن أطفالنا في المدارس هذه الأفكار يصبح لبنان بألف خير».

ورأى أنّ «المختلفين اليوم في السياسة قد يكونون غداً متحالفين، إذ يبقى الخلاف في السياسة فقط ولا عداوة بينهم، والدليل تغيّر التحالفات».

وأسف «كيف يستغرب البعض خروجنا من الحكومة وعودتنا إليها، ولماذا خرجنا منها وعدنا دخلنا إليها. مشكلتنا مع هذا البعض أنّهم لا يعلمون لماذا خرجنا، لذلك لن يعرفوا لماذا عدنا، لأنّهم كانوا معتادين منذ التسعين حتى الـ2005 على نمط معيّن ولا يعرفون أنّ الظروف اختلفت اليوم، ناسين أنّه يجب أن نكون شركاء حقيقيّين وليس تابعين».

وقال: «نحن حينما نسكت ولا نعلن عن الخلاف بيننا وبينهم لا نكون نحن»، آملاً منهم «أن يعرفوا الأسباب لإيجاد العلاج».

وأعلن أنّ «المشكلة الأخرى هي انتقاد البعض موقف الرئيس سعد الحريري الذي يؤدّي لانتخاب رئيس للجمهوريّة، البعض كان يهلِّل للرئيس الحريري حينما كان يشعر أنّه مستفيد أو أنّه سيصل من ورائه، وإن تغيّرت الظروف والمواقف، لذلك نأمل في أن يتريّثوا ويضعوا مصلحة لبنان العليا أمامهم، لأنّ ما نريد أن نعلّمه لأطفالنا الخروج من الشخصنة، المصلحة الشخصيّة، والوصول إلى المصلحة العامة التي تؤمِّن مصلحة الوطن».

وطالب بـ«تعميم سياسة الرقابة والمحاسبة وعدم الانجرار وراء التبعيّة والتصفيق، بل الوقوف إلى جانب المستحق».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى