صمت أميركا وحلفائها حيال جرائم السعوديّة في اليمن يثبت زيف ادّعاءاتهم في سورية
لا تزال السياسة الأميركيّة في المنطقة، وتحديداً في سورية، وتعدّد مراكز القرار فيها تثير الكثير من التساؤلات والقراءة والتحليل لدى الخبراء والمحلّلين في الحوارات الفضائيّة في اليومين الماضيين، بينما خطفت المجزرة السعوديّة المروّعة ضدّ المدنيّين في اليمن الأضواء، والتي تُعدّ جريمة حرب بامتياز في ظلّ صمت المجتمع الدولي والدولة الغربيّة التي تصف دفاع الجيش السوري عن دولته وشعبه وأرضه بأنّه جرائم، وتصمّ آذانها وتغضّ الطرف عن جرائم السعوديّة بحق الشعب اليمني منذ أكثر من عام ونصف، ما يثبت خداع هذه الدول وزيف ادّعاءاتها، والمعايير المزدوجة في سياساتها في المنطقة والعالم. وفي السياق، استنكر عبد اللطيف شنار النائب الأسبق لرئيس حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا تجاهل رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان ومسؤوليه للمجزرة التي ارتكبها النظام السعودي بحق الشعب اليمني في صنعاء، ووصف موقف أردوغان هذا بأنّه «طبيعي جدا»، لأنّ آل سعود وآل ثاني حلفاؤه في الحرب ضدّ سورية وشعبها.
وأكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنّ الولايات المتحدة الأميركيّة تتّخذ خطوات عدائيّة تمسّ بمصالح روسيا وتهدّد أمنها القومي، مشيراً إلى حدوث تغيّر جذري في العلاقات بين موسكو وواشنطن.
وانتقد الضابط السابق في الاستخبارات البريطانيّة تشارلز شوبريدج سياسة المعايير المزدوجة التي تتبعها الإدارة الأميركية إزاء سورية، مشيراً إلى أنّ الولايات المتحدة «تفتقر وجود سياسة موحّدة» في ما يتعلّق بالأزمة في سورية، نظراً لخضوعها لإرادة ومصالح جماعات الضغط المختلفة.