بدوي لـ «الميادين»: السعودية قلقة من الانفتاح الأميركي على إيران

رأى الباحث في الشؤون الإقليمية رفعت بدوي «أنّ أهالي العسكريين المخطوفين في عرسال منهم من يتصرف بشكل عفوي كرد فعل عاطفي، ومنهم من تقف خلفه جهات سياسية تدفعه ليقوم بأعمال الفوضى كقطع الطرقات وإطلاق التهديدات».

واعتبر بدوي «أنّ المطلوب من إطلاق بعض التصريحات من الأهالي هو الضغط على الجيش والدولة اللبنانية من أجل الضغط على أفرقاء سياسيين في الداخل».

وحول تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين السعودية وفرنسا، رأى بدوي «أنّ السعودية تعمل على تنويع حلفائها في العالم لأنّها كانت ولا زالت حتى اللحظة تثق كلّ الثقة بأنّ الولايات المتحدة ملتزمة بأمن الخليج وبأمن السعودية على وجه الخصوص بسبب وجود اتفاق استراتيجي بين الطرفين، لكن في الفترة الأخيرة نشب خلاف بين المملكة وواشنطن بسبب سياسات الأخيرة المتبعة في المنطقة». وقال: «إنّ السعودية تذهب إلى فرنسا لعقد شراكة استراتيجية بسبب الخوف من سياسات الولايات المتحدة التي أصبحت متقدمة مع إيران، وهناك جناح في المملكة العربية السعودية لم يعد يثق بسياسات الولايات المتحدة كما كان في السابق».

وحول تعثر إتمام صفقة المليار دولار المخصصة لتزويد لبنان بالسلاح قال بدوي: «إنّ إسرائيل والولايات المتحدة عطلتا هذه الصفقة لكي لا يسمحا بتزويد الجيش اللبناني بالسلاح».

أما بالنسبة إلى المليار دولار التي أسماها «البابا نويل» التي جاء بها سعد الحريري، رأى بدوي «أنها لم تكن لتسليح الجيش وإنما للترويج الإعلامي، وكان المطلوب منها هدف آخرى»، مضيفاً: «إنّ مجيء الحريري كان لأكثر من سبب، الأول تمّ تداوله بشكل سري بأنّ هناك شخصية كبيرة كانت بيد مخابرات الجيش وتمّ عقد الصفقة وأخذ الحريري الموقوف معه إلى السعودية، لكنّ السبب الحقيقي الذي جاء من أجله الحريري إلى لبنان هو انفلات الشارع السني من بين يديه بعد ما كان يمتلك زمامه حتى وقت قريب، وخصوصاً في شمال لبنان الذي يعتبر الخزان الأكبر لتيار المستقبل وهو ما يزعج السعودية التي أرسلته بالميار دولار».

وحول القرار 2170 لمكافحة الإرهاب، لفت بدوي إلى «أنه مبهم لأنه لم يحدّد الدول التي تدعم الإرهاب وخصوصاً تركيا التي تلعب دوراً سيئاً في تغذيته، والولايت المتحدة أصدرت هذا القرار لإظهار أنها مع مكافحة الإرهاب في المنطقة».

وأضاف: «إنّ الولايات المتحدة غير جادة في محاربة داعش لأنها هي من صنعت داعش وأرسلته إلى المنطقة وهي تريد الآن تقليم أظافره بعد أن تعدىت حدودها ليصل إلى مصالحها في المنطقة».

ولفت بدوي إلى «أنّ سورية أصبحت بوابة الدفاع الأول عن النظام الخليجي وعن النظام العربي بأكمله، لأنه إذا انهارت سورية سينهار كلّ هذا النظام العربي، وصمود سورية يعيد تعزيز العروبة وتعزيز المفهوم العربي والأنظمة العربية في الخليج».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى