صنعاء: الإدعاءات بقصف المدمرة الاميركية تغطية على الجرائم
تبدو الأوضاع في اليمن مرشحة لتصعيد جديد يقوده الأميركيون هذه المرة، مباشرة. ونقلت مصادر عن مسؤولين في واشنطن، أن مدمرة بحرية أميركية، ثانية، تعرضت، الأربعاء، لهجوم صاروخي من أراض يمنية تسيطر عليها حركة «أنصار الله». والهجوم، بحسب الأميركيين، هو الثاني خلال أيام.
في المقابل، نفى مصدر عسكري يمني مسؤول، الإدعاءت الاميركية باستهداف مدمرة تابعة للاميركيين، قبالة السواحل اليمنية، من أماكن تخضع لسيطرة الجيش واللجان الشعبية، حسب تلك المزاعم.
وقال المصدر لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»: إن هذه المزاعم عارية عن الصحة. وإن الجيش واللجان الشعبية لا علاقة لهم بهذا العمل، لافتاً إلى أن هذه الإدعاءات تأتي في سياق خلق المبررات الكاذبة، لتصعيد الاعتداءات والتغطية على الجرائم المتواصلة، التي يرتكبها العدوان بحق الشعب اليمني والحصار المفروض عليه، بعد تزايد المواقف المستنكرة لهذه الجرائم البشعة والوحشية بحق اليمنيين.
وأكد المصدر: إن الجيش واللجان الشعبية في جهوزية تامة، للتصدي لأية محاولة إعتداء يقوم بها العدو، تحت أي مبرر أو إدعاء.
ورغم النفي، تصر الولايات المتحدة على وجود مؤشرات متزايدة على وقوف «أنصار الله» وراء إطلاق صاروخين نحو المدمرة الأميركية، في جنوب البحر الأحمر.
وكان «البنتاغون» أعلن في بيان له، أن القوات الاميركية قصفت ثلاثة مواقع رادارات في اليمن. زاعما أن المنطقة التي قصفت انطلقت منها صواريخ ضد المدمرة الاميركية، مقابل السواحل اليمنية.
ووصفت وزارة الدفاع الأميركية القصف بــ «الناجح»، مشيرة إلى أن التقديرات الأولية «أظهرت تدمير ثلاثة مواقع رادار».
وحذر «البنتاغون» من أن الولايات المتحدة سترد على أي تهديد للسفن والحركة التجارية.
ويأتي الاعلان الأميركي بعد تعرض المدمرة الأميركية «يو. إس. إس. ماسون» لهجوم صاروخي من أراض يمنية، إتهم فيه الجيش اليمني و«أنصار الله»، اللذان نفيا مهاجمة قواتهم لأي بارجة أميركية.
والقصف الأميركي على مواقع الرادار، يمثل أول عمل عسكري مباشر تقوم به واشنطن، في الحرب على اليمن.
وفي السياق، ذكرت وكالة أنباء «تسنيم» الايرانية، أن البارجتين البحريتين «ألوند» الحربية و«بوشهر» اللوجيستية، التابعتين للقوات البحرية للجيش الايراني، أبحرتا نحو المياه الدولية في خليج عدن ومضيق باب المندب، بهدف تأمين حماية السفن والبواخر التي تتعرض من حين لآخر لتهديد قراصنة البحر.
وأوضحت الوكالة، إن البارجتين ستمكثان في مضيق باب المندب لمدة محددة، ثم تتجهان إلى المحيط الهندي في السواحل التنزانية، قبل تحركهما نحو سواحل أفريقيا الجنوبية، على المحيط الاطلسي.
ميدانياً، قصفت القوة الصاروخية اليمنية عددا من المواقع العسكرية السعودية بنجران. وأوضح مصدر عسكري لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»: أن وحدات من الجيش واللجان الشعبية دمرت طقماً عسكرياً سعودياً، في موقع «الحمر» بعد دكه بعدد من قذائف الهاون.
وأشار المصدر، إلى أن القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية أطلقت صاروخين من نوع «الصرخة» المحلي الصنع، على تجمعات العدو السعودي في معسكر رجلا، محققة إصابات مباشرة.
ولفت المصدر، إلى أن القوة الصاروخية قصفت قيادة موقع الفواز وجبل أبو همدان وموقعي نهوقة والسديس، بالعشرات من صواريخ «الكاتيوشا» مكبدة العدو خسائر فادحة.
وفي السياق، أكد المصدر للوكالة، أن ما تناولته بعض وسائل الإعلام من أخبار حول سيطرة قوات سعودية على منفذ البقع، عارية عن الصحة وتأتي في إطار محاولات العدوان تحقيق انتصارات وهمية.
وبيّن أن هدف العدوان من الترويج لسيطرته على المنفذ، التأثير على الرأي العام بتحقيقه انتصارات وهمية والتغطية على الضغط والخسائر التي يتكبدها في جبهات الحدود.
وأشار إلى أن الجيش و«اللجان» تصدوا لمحاولة تقدم فاشلة لقوى العدوان السعودي، باتجاه منفذ البقع من جهة نجران، بتغطية جوية وبرية مكثفة وكبدوه خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
ولفت إلى أن وحدات من الجيش و«اللجان» دمرت، خلال محاولة التقدم، ست آليات ودبابتي «إبرامز» سعودية. مؤكدا جاهزية الجيش واللجان الشعبية لمواجهة أي محاولة تقدم من قبل قوى العدوان.