السبسي: الوضع العربي سيّئ ولا أمل في التغيير

قال الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، إن الوضع العربي سيء جدا ولا يوجد أمل في التغيير. وإن الجامعة الجامعة العربية انتهت والدول العربية باتت لا تسيطر على أوضاعها الداخلية.

أضاف السبسي، في حوار مع صحيفة «القدس العربي»، نشر أمس الأول، الأربعاء، أنه يرى أمامه «مصيبة كبرى»، فالعرب، حسب قوله: يمتلكون كل المؤهلات كي يلعبوا دورا حاسما في التوازنات الدولية، لكن تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى.

وتابع: نحن ثقافتنا قائمة على إِذا بلغ الفطـام لنا صبي… تخـر له الجبابر ساجدينا. وهذه كلها عنتريات. فالتكوين السياسي، الحقيقي الصحيح، ليس موجودا والزعامات الكبرى لم تعد موجودة، ليس فقط عند العرب، بل عند العالم اجمع.

وانتقد السبسي في حواره العرب، قائلا: العرب غائبون في الحرب الدائرة في سورية. لم يفعلوا شيئا. الدول العربية ليست مؤهلة للدخول في عمليات دولية وهي لا تسيطر على أوضاعها الداخلية. ليس هناك ربيع عربي، هناك بداية ربيع تونسي، قد يتأكد أو لا يتأكد وإذا تأكد، يمكن ان يصبح ربيعاً عربياً لاحقا. حسب توصيفه.

ورأى أن التجربة التونسية، تجربة فريدة من نوعها، لكنها لا زالت مهددة، إذا لم نتغلب على الإرهاب ونطور الاقتصاد بالكيفية المطلوبة. لدينا 620 الف عاطل عن العمل، لذلك نجد التونسيين موجودين في «داعش». وبعضهم يحمل شهادات عليا وظلوا خمس سنوات من دون عمل. واستقطبتهم تلك التنظيمات الدولية بالمال. لدينا اربعة آلاف تونسي في سورية.

وأوضح أن الإرهاب لم يعد ظاهرة محلية، لأنه تجاوز كل الحدود وتجاوز ما هو إقليمي وبات يضرب في بلجيكا وفرنسا وأميركا. داعيا إلى التفكير في استراتيجية عالمية لمقاومة الإرهاب.

وأشار إلى أن: تونس في الخندق الأول في المواجهة. وأوروبا فهمت ذلك ولدينا تعاون مع أميركا وألمانيا، خصوصا من أجل تمتين الخطوط مع ليبيا. مضيفا: إن الشعبين التونسي والليبي هما شعب واحد في دولتين. تعاونا كثيرا، لكن للأسف، ليست هناك دولة الآن في ليبيا، هناك ميليشيات والدولة انهارت والقذافي، رحمه الله، بأفعاله خلف تركة سلاح مهولة. يوجد ستة ملايين ساكن ليبي ترك لهم 26 مليون قطعة سلاح. هناك مشكلة ونحن نحاول أن نقاوم ذلك. والأمم المتحدة ساندت شق حكومة الوحدة الوطنية، لكن لا يزال هناك شق آخر تتداخل فيه حساسيات سياسية أخرى ودول أخرى ومازال الطريق طويلا أمام الليبيين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى