الخازن: مبدأ المقايضة مرفوض
اعتبر رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن أنّ الوساطة المتبعة، عبر قنوات الدولة القطرية والتكتّم القائم حولها، هي من فضيلة وطبيعة رئيس الحكومة وقائد الجيش.
وقال الخازن في تصريح: «إذا كانت وساطة الدول متبعة في عرف التعامل مع الخاطفين الإرهابيين لإنقاذ الرهائن، فإنّ مبدأ المقايضة مرفوض لاستعادة جنودنا من الأسر». وأضاف: «الحكومة تعاطت مع موضوع الاختطاف بحرص بالغ على سلامة جنودها، لأنها تدرك أنّ أي باب يُفتح على المفاوضة المباشرة والمقايضة إنما يُشرّع الأبواب على استباحة الخطف والابتزاز، ناهيك عن هيبة الأمن التي تبقى الركن الركين لعماد الدولة».
وأشار إلى أنّ الجيش والقوى الأمنية دفعوا «ثمناً غالياً من الأرواح التي سقطت على مذبح الوطن في نهر البارد وفي طرابلس وصيدا وعلى الحدود الشرقية والشمالية، وفي داخل البلاد لا لتُستهان، فالاستهانة إهانة تهون معها الثقة بالمؤسسات العسكرية التي تشكّل العمود الفقري للحفاظ على البلاد والعباد».
ولفت إلى أنّ «الصمت الملازم لهذه المتابعة المتواصلة يأتي من طبيعة رئيس الحكومة تمام سلام وقائد الجيش جان قهوجي، ويُعتبر فضيلة في هذا الزمن الذي قلّت فيه الفضائل».