أنا وأنت

أنا وأنت

مشى يومذاك كغيره عادياً. فرحة لقاء الأصدقاء ليلاً. الأصحاب يضحكون. عيون كلها ألقٌ وسعادة. أحلام المستقبل بهم تكبر. الراقصات يتمايلن يميناً وشمالاً على أنغام في المسرح تتزاحم.

فجأة هبطت عتمة مرعبة. الآف الحجارة تتهاوى من كل مكان. يد الغدر والظلام وصلت. رعب صراخ وأشلاء. أجساد تزحف عبر الدخان خارج الرماد. لنعود إلى البيوت. أين هم؟ هذا مصاب وذاك جريح. وهي لا تأتي!

إلى المشافي وغرف الطوارئ. فوق الجسور وعبر الشوارع. لكنها لا تأتي….! أصوات غريبة لا نفهم منها شيئاً. بحث خوف وحقيقة. وأنت لا تأتين! ذبلت عيناك وسكتت. حلمنا الوردي تبعثر. شعاع نورنا انطفأ. عصفورةٌ اتجهت إلى السماء. مشينا في الجنازة، حملنا نعش طفلتنا على كتفٍ كسره الحقد والاستكبار. أنت وأنا الآن وحدنا في زحام الحياة غرباء. أشباه أحياء، كشجرات عارية يمر عليها الزمان.

رانيا الصوص

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى