غريب: لضغط شعبي لإصلاح قانون الانتخاب
رأى الأمين العام للحزب «الشيوعي اللبناني» حنا غريب، أنّ «ما نسمعه اليوم عن صنع الرئيس في لبنان لا يعني بالضرورة أنّه من صنع اللبنانيّين، كما نتمنّاه ويتمنّاه معنا كلّ اللبنانيين. لكنّ الحلول لا تأتي عن طريق التمنّيات، فلبنان غارق في التبعيّة للخارج، و تمرير الرئاسة لن يكون ممكناً ما لم يكن منسجماً مع مصالح الأفرقاء الخارجيّة المتصارعة في ما بينها».
وأوضح خلال حفل تكريم «شهداء الحزب» في الشمال بمناسبة العيد الـ92 لتأسيس الحزب، أنّ «محاولات «اللبننة» هي محاولات لإنتاج تسوية في توزيع الحصص … لسنا أمام معالجة جذريّة للوضع، والأزمة ليست أزمة انتخاب رئيس، بل أزمة نظام سياسي طائفي مولّد لكلّ الأزمات ومعطِّل لكل الحلول، من داخل منطق النظام نفسه، إذا ما شعر جانب داخلي طائفي بالغبن، أو بتأثير من الخارج، إذا ما أعاد الجانب الخارجي النظر في حساباته ربطاً بموازين القوى للصراع الدائر من حولنا؟».
وأشار غريب إلى أنّ «تعطيل هذه المسرحية يكون باحتلال المسرح. أي بدخول كلّ المتضرّرين على الخشبة عبر إطلاق حراك شعبيّ ونقابيّ وسياسيّ ضاغط في الشارع، يكون قادراً على إحداث خروقات سياسيّة وانتخابيّة على صعيد إصلاح قانون الانتخابات النيابيّة، على قاعدة النسبيّة وخارج القيد الطائفي ولبنان دائرة واحدة، استناداً وتثميراً لما سجّلته الحراكات الشعبيّة والنقابيّة السابقة من نجاحات، وآخرها الانتخابات البلديّة التي تمكّنت فيها القوى الديمقراطيّة واليساريّة والشعبيّة من تحقيق نتائج متقدّمة وملحوظة في العديد من البلديات، ومن إحداث خروقات في عشرات المجالس البلديّة يمكن البناء عليها».