لو كان بمقدوري!
لو كان بمقدوري لتزوّجتُ
قبل يأسهنّ
معظم النساء الجميلات
كذلك المظلومات
والمعذّبات في الأرض
لا شفقة منّي عليهنّ
أو حُبّاً في تجارة
الإماء والقاصرات
إنما شَفَقة على قلبي المقهور
من أنينِهنّ وتظلّمهنّ الذي يصل قلبي
في كلّ الأوقات!
فكلّما أرقب حُسناً مرّ بي
يتحوّل هذا القلب إلى قيثاره!
أأستعبدهنّ وقد ولدتهنّ
أمهاتهنّ حرائرَ؟
إثمي الوحيد الذي يتحدّاني
عشقي للغواية
وهو ويل الويلات!
لذا لا أراني أبداً أقوى على مشاهدة
البؤس في أعينهنّ
ولم أفعله أو افتعلته عن أمري!
صدّقوني
هكذا خلقني الله بقلب متعدّد النبض
والنزوات!
لخضر خلفاوي ـ باريس