الغرب يُدين «الانقلاب» في طرابلس والجيش يَعِد بتحريرها
دان الاتحاد الأوروبي، التحرك العسكري الذي قامت به «حكومة الإنقاذ» في العاصمة الليبية طرابلس، الجمعة، في سعيها للسيطرة بقوة السلاح على السلطة.
واعتبر بيان لمكتب خدمة العمل الخارجي الأوروبي، في بروكسل، أن «استخدام القوة للاستيلاء على السلطة في ليبيا، لا يمكن أن يؤدي إلا لمزيد من الفوضى ودوامة العنف، سيكون الشعب الليبي ضحيتها الأولى»، داعيا المجلس الرئاسي للتوصل، سريعا، إلى حل وسط لاقتراح جديد يشمل تشكيل حكومة وفاق وطني، يصوت عليها مجلس النواب بطريقة عادلة ومنظمة.
كذلك، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من «وقوع محاولة انقلابية» في ليبيا، مجددة تأييدها حكومة الوفاق الوطني، التي تدعمها الأمم المتحدة. وقالت الخارجية الأميركية: ينبغي إعادة المباني الحكومية بالعاصمة طرابلس، إلى سيطرة حكومة الوفاق الوطني. مؤكدة ضرورة تحلي جميع الأطراف بضبط النفس. كما دعت الأطراف المعنية إلى العمل معا من أجل «خلق ليبيا آمنة ومزدهرة وحرة، تفي بجميع احتياجات شعبها بناء على الاتفاق السياسي».
وتأتي هذه المواقف إثر التحرك العسكري الذي قامت به «حكومة الإنقاذ» في العاصمة الليبية، طرابلس، الجمعة الماضي.
وكان «المجلس الرئاسي الليبي»، أصدر تعليماته، أمس الأول، لوزارة الداخلية والأجهزة الأمنية، بالتواصل مع مكتب النائب العام، لمباشرة إجراءات القبض «على من خطط ونفذ حادثة اقتحام مقر مجلس الدولة من السياسيين».
وحذر المجلس في بيانه، أي مجموعة خارجة عن شرعية «حكومة الوفاق الوطني»، من التعدي على مؤسسات الدولة. واعتبر اقتحام مقر مجلس الدولة استمرارا لمحاولات عرقلة تنفيذ الاتفاق السياسي.
من جهة أخرى، قال رئيس الأركان الليبية العامة اللواء عبد الرازق الناظوري، خلال زيارته القاهرة، أمس: إن الجيش بات يسيطر على ثمانين بالمئة من البلاد. وأضاف: نسيطر الآن على الجنوب وهناك سيطرة أيضا، على الغرب والسيطرة على طرابلس ستكون في أقل من يومين. مشيرا إلى أن بنغازي تحررت بشكل شبه نهائي، لكن هناك مجموعات إرهابية قليلة لا تزال فيها وسيتم القضاء عليها نهائيا. لافتا إلى أن قوات الجيش ستدخل طرابلس بعد الانتهاء من تحرير سرت، منوها بأن عناصر تنظيم «داعش» محاصرون بين درنة وسرت وطرابلس.