حزب الله: السعودية لن تحقِّق أهدافها الخبيثة

أكّد رئيس المجلس التنفيذيّ في حزب الله السيد هاشم صفي الدين خلال مسيرة عاشورائية لحزب الله في النبطية، «أنّ وظيفتنا اليوم أن نحمي المقاومة وإنجازاتها، وأن نحمي كرامة شهدائها ومعاناة جراحها وحريّة أسراها وحقّ مجاهديها، واستقامة جمهورها ورجالها ونسائها وعلمائها. هذه الوظيفة تحتّم علينا أن نبقى في نهجنا المقاوم مستمرّين دفاعاً عن وطننا وحماية مقدّساتنا، وأن نبذل دماءنا وأرواحنا فداء لمقاومتنا ونهج شهدائنا، فإنّهم كانوا وما زالوا هم الأصل في كرامتنا، وهم السبب الحقيقيّ في انتصاراتنا».

وأشار إلى أنّ «الوقائع الأخيرة التي نشهدها في المنطقة، تبيّن وتؤكّد الكذب الأميركيّ والخبث السعوديّ، وأنّهم يمارسون أسوأ أنماط النفاق، حين يدّعون زيفاً أنّهم يحاربون «داعش» وهم صانعوها، فإنّهم اليوم يبذلون كلّ جهد في سبيل إبقاء «داعش» و«النصرة» والقاعدة أداة للاستثمار والاستخدام السياسيّ لتغطية فشلهم في الميدان، ويبدو أنّها وسيلتهم الوحيدة المتبقّية بين أيديهم لتدمير منطقتنا. كما أنّ «الإسرائيلي» يعلن صراحة خشيته من نتائج التقدّم الذي يحرزه الجيش السوريّ وحلفاؤه في حلب وغيرها، لأنّه بدأ يشهد أنّ رهاناته تفشل وتخسر».

وخلال احتفال تأبينيّ في بلدة ياطر الجنوبيّة، اعتبر صفيّ الدين أنّ «السعوديّة بعدما اعترفت بمسؤوليّتها عن استهداف قاعة العزاء في صنعاء، وحاولت أن تجد لنفسها تبريرات واهية، فإنّها أدانت نفسها بنفسها، وأثبتت للعالم أولاً أنّها كانت تكذب طوال تلك الفترة، وأنّها تعتمد على سياسة الكذب، فهذه هي الحقيقة التي يجب أن يعرفها كلّ العالم، والتي لطالما تحدّثنا عنها، لا سيّما أنّ السعودية تتبع هذه السياسة من أجل أن تصل إلى مرحلة تحقيق أهدافها الخبيثة، ولكّنها لم ولن تصل إليها، لا في اليمن ولا في العراق ولا في سورية، لأنّ الذي سيحسم معركة اليمن هم أبناؤها من أنصار الله واللجان الشعبيّة والجيش اليمنيّ، والذي سيحسم معركة العراق هو الجيش العراقيّ والحشد الشعبيّ، والذي سيحسم معركة سورية هو الجيش السوريّ وحلفاؤه وكلّ من معهم من محور المقاومة».

ورأى أنه «حينما يهرب الأميركي من طاولة المفاوضات، فذلك لأنه يعرف أنه لا يمتلك على الأرض وفي الميدان قوة تخوله أن يكون قوياً على تلك الطاولة، ولذا هو يدفع الأمور إلى الأمام في الوقت الذي يشدّه فيه الروسي إلى المفاوضات والسياسة، وهذا دليل على أن الأميركيين ومعهم السعوديون لم يصلوا رغم كل ما فعلوه إلى مرحلة الإطمئنان للقوى التي اعتمدوا عليها، بل إن هذه القوى بمختلف مسمّياتها وأسلحتها وتجاربها قد فشلت، وبالتالي نحن أمام هذا الواقع الذي يريد فيه الأميركي أن يفرض في السياسة عكس الوقائع الميدانية، سواء في جنيف سابقاً، أو في لوزان أمس، وهذا لن يكون ولن يحصل».

بدوره، أكّد رئيس الهيئة الشرعيّة في حزب الله الشيخ محمد يزبك، «أنّنا بعد اليوم لا نقبل من أحد أن يتجاوزنا أو أن يتّهمنا بأيّ شيء، فنحن نريد لهذا الوطن أن يكون مستقلّاً وحرّاً وعزيزاً ليس بالشعارات، فنحن من دفع الثمن الأكبر من أجل تحرير البلد منذ إطلاق الإمام السيد موسى الصدر للمقاومة وحتى يومنا هذا، وما زلنا ندفع وسنبقى، لنحافظ على كرامتنا ووجودنا ووطننا، مع احترامنا للجميع ولمن دفع أثماناً».

وخلال رعايته للمصالحة بين آل يزبك في بلدة حوش الرافقة البقاعيّة، قال يزبك: «نحن لا نشتهي الحرب، ولكن في حلب ندافع عن كلّ لبنان وكلّ منطقة لبنانيّة، فإذا سقطت حلب فلبنان في خطر وجوديّ، فهناك عدوّ لا يترك لكَ مجالاً لينقضّ عليك، ونحن نرفض الذلّ».

وشجب «الصمت الدوليّ اتجاه الغارات السعوديّة على صالة العزاء في اليمن، بدل اعتبارها جريمة حرب واتّخاذ المواقف المناسبة، فقد برّروا لها بأنّ اليمنيّين هم من وتّروا الجو بعد أن أوشك التوصّل إلى حلّ، فتعقّدت الأمور وحصل ما حصل، فأيّ تفكير لدى هذا العالم الذي يبحث عن حجج لآل سعود؟».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى