حكيم: لوضع استراتيجية لتنمية وتفعيل دور المرأة في ريادة الأعمال والاقتصاد
أكد وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم أنّ «دور المرأة الاجتماعي والتربوي لا ينفي دورها، بل يكمله في العمل من خلال الاستقلال المالي، وبذلك تنشيط الاقتصاد وخلق المبادرات الاقتصادية والاجتماعية»، مطالباً «بوضع خطة اقتصادية استراتيجية لريادة الأعمال تحدّد مسار خارطة الطريق وتغطي الشق القانوني والميثاقي والإداري، وتهدف إلى تنمية وتفعيل دور المرأة في ريادة الاعمال والاقتصاد».
وفي كلمة ألقاها خلال المؤتمر الإقليمي الأول للنادي اللبناني لسيدات الأعمال والمهن بعنوان «معاً للتنمية الاقتصادية» في جبيل، سأل حكيم: «ما هي رسالة المرأة في مجتمعاتنا الشرقية المعاصرة؟ سؤال تكمن أهميته في تأثير المرأة المتزايد في الحياة الاقتصادية وتفاعلها المثمر في كافة القطاعات».
وأضاف: «إنّ حريتها باختيار مستقبلها المهني والعائلي جاء نتيجة نضال وجهود من مؤسسات المجتمع المدني لتمكين المرأة اللبنانية والعربية من تكوين صورة نموذجية ومميزة رغم العادات والتقاليد التي كانت تقف عائقا أمامها، وهنا يستوقفنا العنف والظلم الذي تتعرض له المرأة حتى الان في لبنان والدول العربية»، معتبراً أنّ «استثمار قدرة المرأة في عالم الأعمال والمهن من شأنه تفعيل النمو الاقتصادي، وهو استثمار إضافي في المسؤولية الاجتماعية تجاه المجتمع».
وأكد أنّ «دور المرأة الاجتماعي والتربوي لا ينفي دورها، بل يكمله في العمل من خلال الاستقلال المالي، وبذلك تنشيط الاقتصاد وخلق المبادرات الاقتصادية والاجتماعية».
وتابع: «أظهرت الأحصاءات في العالم أنّ الأعمال التي تديرها النساء تشكل ثلث الأعمال المدارة في العالم و51 في المئة من الثروات العالمية، فالمرأة تضيف إلى عالم الأعمال لمسة خاصة بها ونظرة أكثر أخلاقية، لا تسيطر عليها بالضرورة الماديات».
وأشار إلى أنّ «المنظمات الدولية تعزز توظيف المرأة عبر إعطائها أولوية في الحصول على وظيفة بالنسبة إلى الرجل، إيماناً بها وبالتطوير التصاعدي الذي تؤمنه المرأة في بيئة الأعمال، وهذا الأمر ترك تأثيراً إيجابياً في مجتمعاتنا العربية، حيث شهدت الدول العربية في السنوات الماضية دوراً أكبر للسيدات العربيات شغلت من خلاله مراكز مهمة وأساسية في كلّ القطاعات»، ملاحظاً أنّ «قدرات المرأة اللبنانية كبيرة لجهة خلق مبادرات فاعلة في تحسين الأداء الاقتصادي وفتح أسواق جديدة للبنان في الخارج، وجذب الاستثمارات، لأنه في لبنان أكثر من 10 مؤسسة لها علاقة بعالمي التجميل والطب التجميلي تديرها نساء لبنانيات».
وقال: «إنّ هذا المؤتمر وغيره من المبادرات من شأنها تحفيز دور المرأة في الاقتصاد والمجتمع، وما هو إلا خير دليل على عزيمة المرأة وإيمان المجتمع بقدراتها. وأنا كوزير للاقتصاد والتجارة، أشجع وأدعم أي دور تقوم به المرأة في مجتمعنا، وإنّ للمرأة اللبنانية والعربية في عالم الأعمال رسالة إنسانية عبر توجيه الأعمال نحو نمو مستدام لبناء مجتمع أفضل، وأطالب بوضع خطة اقتصادية استراتيجية لريادة الأعمال تحدد مسار خارطة الطريق وتغطي الشق القانوني والميثاقي والإداري، وتهدف إلى تنمية وتفعيل دور المرأة في ريادة الأعمال والاقتصاد».
وختم: «يجب دعم قدرات المرأة العربية عبر خلق مناخ عمل موات على الصعيدين التشريعي والمالي، وصلة تواصل بين سيدات الأعمال العربيات بهدف تبادل الخبرات».