4 مفاعلات نووية ستنفذ بالتنسيق بين الأردن والكيان الصهيوني

عمان ـ محمد شريف الجيوسي

كشف الخبير الدولي في شؤون البيئة د. سفيان التل، كبير المستشارين في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سابقاً عن «أن المفاعل النووي الأردني الجاري التحضير لإطلاقه هو مقدمة لـ 4 مفاعلات أخرى يجري العمل على تنفيذها بالتنسيق مع الكيان الصهيوني»، مشدداً على أن «صدور أي نفي حكومي لاحقاً يعتبر صورة مكررة عن توقيع اتفاقات شملت الماء والكهرباء والغاز ظهرت حقيقتها جلياً بعد دحضها.»

نقلت ذلك صحيفة «الخليج الإماراتية» عن الخبير الدولي سفيان التل بعنوان «كشف وثائق لمفاعلات نووية بين الأردن و»إسرائيل»

وكان التل قال في محاضرة أقامتها لجنة المياه والبيئة في نقابة المهندسين بعنوان تدهور وتراجع البيئة في المنطقة، إن وثائق وكيليكس أكدت الدور «الإسرائيلي» في المفاعل.

وجاء في الوثيقة التي وزعها خلال المحاضرة: «إن رئيس لجنة الطاقة النووية «الإسرائيلية» شاؤول غوريف تحدث عن تعاون مع الأردن بشأن مفاعل نووي، وأنه أبلغ مسؤولين أميركيين أن «إسرائيل» قررت ألا تعارض إنشاء المفاعل».

وبحسب الوثيقة فإن غوريف كشف عن تشكيل 3 لجان ضمت خبراء أردنيين و»إسرائيليين» بحثت قضايا السلامة والمسوحات الجيولوجية وقضايا المياه وأن أول الاجتماعات عقدت في حزيران 2009.

وبين التل أنه جرى التأكيد بصورة غير مباشرة عن تلك الحقيقة عندما كشف عن 2700 سلعة «إسرائيلية» دخلت المملكة معفاة من الجمارك ومعظمها للمفاعل النووي. ولفت إلى أن «إسرائيل» اعترفت بحدوث تسرب في مفاعل ديمونا، فيما ينفي الأردن وجود آثار لهذا التسرب، ويؤكد مساعيه لبناء المفاعل. وقال إن الدول الأوروبية بدأت بالتخلص من المفاعلات النووية لمصلحة الطاقة الشمسية، وإنها تسعى إلى بيع تلك المفاعلات للدول العربية بأسعار خيالية وبأضعاف سعرها الحقيقي.

وأضاف الخبير الدولي في شؤون البيئة أن الغرب الذي سيطر على النفط العربي، يسعى إلى السيطرة على الطاقة الشمسية في الدول العربية والتي تعد صحراء الجزائر وشبه الجزيرة العربية أفضلها سطوعاً للشمس على مدار العام، خصوصاً أن 300 كيلو متر مربع في صحراء الجزائر كافية لتزويد العالم بالطاقة الشمسية. وتساءل عن سبب عدم استغلال الطاقة الشمسية بالشكل المطلوب والمتاح في المملكة بخاصة أن مادة السيليكا التي تعد المكون الرئيس للخلايا الشمسية متوافرة في المملكة بكثرة، مع كون معان من أفضل مناطق السطوع على مدار العام.

ولفت التل إلى أن على رغم أن أوروبا ليست المكان المناسب لاستغلال الطاقة الشمسية إلا أنه ينتشر فيها العديد من محطات الطاقة الشمسية ما عدا محطات استغلال طاقة الرياح. واعتبر أن الهدف من عدم استغلال مصادر الطاقة البديلة بشكل مناسب هو إبقاء الحاجة للمفاعل النووي.

وتحدث الدكتور التل عن الكوارث البيئية التي أصابت المملكة في مراحل سابقة ولا سيما في ما يتعلق بالسيول والانجرافات الأرضية التي شهدتها معان. داعياً إلى استغلال مياه الفيضانات التي تحدث في مختلف مناطق المملكة وبناء سدود ترابية ومشاريع حصاد مائي تساعد في إقامة بيئات مناسبة لتربية الأغنام والحفاظ على البيئة.

وكانت رئيسة اللجنة الدكتورة سناء اللبدي قد أكدت ضرورة الاهتمام بقضايا البيئة والمياه لكون المستقبل يحتوي على العديد من التحديات المتعلقة بالبيئة والمياه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى