صينيون يحيون ذكرى الطائرة الماليزية المفقودة
أحيا صينيون من أقارب ركاب الطائرة الماليزية «MH370» ذكرى مرور ستة أشهر على اختفائها، أثناء توجهها من بكين إلى كوالالمبور في الثامن من شهر آذار الماضي وعلى متنها 239 شخصاً.
وقد تجمع في بكين نحو 30 من هؤلاء الأقارب في واحد من أشهر المعابد البوذية في العاصمة الصينية، إذ بكى البعض وهم يستمعون إلى قصيدة يلقيها أحد الأشخاص بهذه المناسبة، وسادت حالة من الغضب حينما حاولت الشرطة إخراجهم.
واستناداً إلى تحليل البيانات التي التقطت بالأقمار الصناعية، فإن الرحلة MH370 يعتقد أنها انتهت في البحر في أقصى غرب مدينة بيرث الأسترالية، لكن المحققين لم يحددوا بالضبط ماذا حدث للرحلة، ويمثل العثور على الصندوق الأسود للطائرة عاملاً مهماً في فهم الأسباب التي أدت إلى اختفائها.
وتستعد فرق البحث لتمشيط مساحة تصل إلى 60 ألف كيلومتر في المحيط الهندي باستخدام معدات في المياه العميقة مجهزة بسونار المسح الجانبي ومسبار صدى متعدد الأشعة وكاميرات فيديو.
وفي السياق، قالت جوديث زيلكا القائمة بأعمال رئيس فريق البحث إن الخبراء يواصلون دراسة المنطقة التي تحظى بأولوية البحث بناء على تحليل البيانات، وأضافت أن «الغرض من تحديد المنطقة التي تحظى بأولوية في جهود البحث، وبالتالي عملية تنقيح البيانات المتعقلة بها ، هو محاولة تحديد المكان الذي يجب علينا البحث فيه أولاً للتأكد من أنه يمكننا تحديد مكان الطائرة في أسرع وقت ممكن».
وأعلنت أستراليا في وقت سابق من هذا الشهر أن تركيز جهود البحث سينتقل إلى جنوب هذه المنطقة، بعد أن توصل تحليل لمكالمة هاتفية فاشلة أجرتها الخطوط الماليزية بالطائرة عبر الأقمار الصناعية إلى أن الطائرة ربما اتجهت جنوباً قبل الموعد المتوقع لها.
وأوضحت زيلكا أن الخبراء بقيادة مكتب سلامة النقل الأسترالي اقتربوا من إنجاز التحليل الأحدث للبيانات. وأضافت: «ما نواصل القيام به هو نقل المعدات إلى مناطق أبعد في الجنوب من المنطقة التي تحظى بأولوية البحث للنظر في قاع المحيط وتصوير معالم القاع وفهم أفضل السبل لوضع خطة للبحث من خلال معدات تستخدم في عمق المياه والذي سيبدأ في وقت لاحق من هذا الشهر»، إذ ستقوم شركة «فوغرو سيرفاي» الهولندية للمقاولات بعمليات البحث بمجرد الانتهاء من مرحلة تصوير قاع المحيط.
ومن المتوقع أن تستغرق عمليات البحث في أعماق المياه نحو 12 شهراً، بحسب ما أعلنت أستراليا.