العبادي يتلقى موقفاً روسياً داعماً و6000 «داعشي» يقاتلون في الموصل
نفى عضو لجنة العلاقات الخارجية العراقية عباس البياتي، علم العراق بأي اتفاق بين تركيا والتحالف الدولي، فيما يخص المعارك الأخيرة لتحرير الموصل.
وفي تصريحات لـ«الميادين» قال البياتي: لا علم لنا باتفاق بين أنقرة والتحالف بشأن معركة الموصل. مؤكدا: إنّ تدخل تركيا في معركة الموصل، جاء من دون علمنا والتحالف الأميركي لا يوقّع نيابة عن أحد.
تأتي تصريحات البياتي، بعد أنّ أعلنت تركيا، الثلاثاء، أن طائراتها الحربية ستواصل تنفيذ عمليات إسناد جوي للقوات العراقية، التي تحاول تحرير مدينة الموصل من تنظيم «داعش»، مشيرة إلى أن هذه المشاركة، تندرج تحت إطار اتفاق أبرمته مع التحالف الدولي.
في هذا السياق، قال وزير الدفاع التركي، فكري إيشيك: لقد أبرمنا اتفاقاً مع قوات التحالف، لكي تشارك قواتنا الجوية في عملية الموصل. واعتبر أن «من دون تركيا يستحيل أخذ قرارات تتعلق بمستقبل الموصل. حسب ما نقلت عنه وكالة أنباء «الأناضول» الرسمية.
كذلك، جاءت تصريحات إيشيك، بُعيد إعلان رئيس الوزراء التركي، بن علي يلديريم، أن طائرات حربية تركية شاركت في العمليات التي ينفذها الجيش العراقي والتحالف الدولي، في الموصل.
إلى ذلك، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي، مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، دعمه جهود العراق في مكافحة الإرهاب.
وجاء في بيان الكرملين بهذا الصدد، أنه جرى تبادل مفصل للآراء حول عملية القوات الحكومية العراقية لتحرير مدينة الموصل من مسلحي تنظيم «داعش». وتمنى بوتين للجيش العراقي وحلفائه، النجاح في تحقيق هذه المهمة. مؤكدا دعمه جهود السلطات العراقية للقضاء على بؤرة الإرهاب الدولي وضمان سيادة ووحدة أراضي البلاد.
وأشار البيان إلى أن بوتين والعبادي خلال مناقشة الجهود الروسية – العراقية المشتركة لمكافحة الإرهاب، قيما عاليا عمل المركز المعلوماتي في بغداد، الذي يجري في إطاره تنسيق العمل بين العسكريين الروس والعراقيين والإيرانيين والسوريين.
وكان العبادي تعهد، على هامش زيارته محافظة نينوى وتفقده قوات جهاز مكافحة الإرهاب والرد السريع، برفع العلم العراقي في الموصل بعد تحريرها. وقال وفق بيان لمكتبه، نشرته «السومرية نيوز»: إن معنويات قواتنا البطلة مرتفعة وهناك وحدة بالموقف الوطني العراقي لم نشهده سابقا. مشيرا إلى أن خطة تحرير الموصل تسير بشكل جيد وبحسب ما هو مخطط لها.
وأوضح العبادي، أن جهاز مكافحة الإرهاب يعد أقوى التشكيلات في المنطقة وقد خاض معارك مهمة وحقق انتصارات باهرة وهو يمثل العراق بجميع مكوناته. لافتا إلى أن معركة الموصل معركة أساسية مع الإرهاب ومن الواجب اليقظة والحذر، لان الإرهاب كما متوقع، سيلجأ إلى أساليب أخرى.
وخاطب العبادي المقاتلين، قائلاً: إن العالم كله ينظر إليكم ويراقبكم ويشيد بكم وببطولاتكم. مؤكدا أن معركة تحرير الموصل معركة عراقية وسنحقق الانتصار فيها ونرفع العلم العراقي في الموصل.
وفي سياق متصل، أكد مسؤول عسكري أميركي، أمس، أن قادة من تنظيم «داعش» غادروا الموصل، بعد الهجوم الذي بدأت القوات العراقية شنه على المدينة.
وقال غاري فوليسكي، قائد القوات البرية التابعة للتحالف الدولي: إن عناصر «داعش» من الأجانب هم من بقوا للقتال.
ميدانياً، كشف قائد القوات الخاصة العراقية، الفريق الركن طالب شغاتي، أمس، عن إن تنظيم «داعش» له قرابة 6000 مقاتل يتصدون لهجوم القوات العراقية على مدينة الموصل.
وأوضح في مؤتمر صحافي قرب أربيل، إلى الشرق من الموصل، إنّ المعلومات الاستخبارية تشير إلى وجود 5000 إلى 6000 مقاتل «داعشي».
إلى ذلك، قالت مصادر عشائرية، أن التنظيم أقدم على تفجير مبنى محافظة نينوى، في شارع الجمهورية وسط مدينة الموصل، في وقت تواصل فيه القوات العراقية تقدمها جنوب المدينة. وأفيد عن مقتل والي سهل نينوى في تنظيم «داعش» وعد يونس سلهب، بقصف جوي على برطلة، شمال شرق الموصل. وتقدمت القوات العراقية جنوب المدينة، بعد استكمال المرحلة الثانية من معركة تحرير المحافظة من «داعش» واستعادت مناطق واسعة. وأشارت الشرطة الاتحادية إلى استعادت 352 كلم مربعاً، منذ بدء العمليات العسكرية وتحرير أكثر من مئة عائلة، كانت محتجزة لدى «داعش» في قرية بجوانة.
من جهته، سيطر جهاز مكافحة الإرهاب عسكرياً، على أطراف الحمدانية، شرق الموصل. كما استهدف بالقصف وحدات تكتيكية لـ«داعش» فجر أمس، في شارع الفاروق وسط المدينة. ونقل عن مصدر في الشرطة الاتحادية، أن القوات العراقية وصلت إلى مشارف القيارة.
وأفيد أنّ تنظيم «داعش» فقد كثيرا من قدراته، التي يسيطر بها على المرافق العامة في الموصل. وإنّ ثقل «داعش» العسكري، تحول إلى المحور الغربي للموصل، حسب معلومات عسكرية. كما أنّ المحور الغربي للموصل وتحديداً تلعفر، ما زال خالياً وبإمكان تنظيم «داعش» استخدامه للهروب إلى سورية.
وبحسب مصدر أمني، فإنّ الجيش العراقي، في إطار عملياته المتواصلة، على المحور الجنوبي للموصل، تمكّن من تحرير قرية الزاوية، شمال القيارة. وإنّ قصفاً متواصلاً استهدف خطوط إمداد «داعش» ومواقعه في حمام العليل والشورة جنوب المدينة.