«بوكو حرام» تسيطرعلى بلدة ميشيكا الاستراتيجية شمال شرقي نيجيريا
سيطرت حركة «بوكو حرام» الإرهابية النيجيرية على بلدة ميشيكا في ولاية اداماوا شمال شرقي البلاد، إذ تحظى البلدة بموقع استراتيجي على الطرق التي تربط المناطق الواقعة شمال شرقي نيجيريا وتعتبر السيطرة عليها خطوة نحو تحقيق مساعي الجماعة لتأسيس «دولة إسلامية» في غرب أفريقيا.
وكان التنظيم الإرهابي قد سيطر قبل أيام على بلدة بانكي القريبة من الحدود مع الكاميرون وذلك بعد فرار القوات الحكومية منها، في حين ناشدت الحكومة النيجيرية مواطنيها بعدم فقدان الأمل والثقة في وطنهم، كما أكد الجيش أنه سيدافع عن الوطن وعن وحدة أراضيه.
وأضاف الجيش أن جنوده قتلوا 50 «مسلحاً» في غارة شنها على مواقع كانوا يتخفون فيها قرب بلدة كواري شمال شرقي البلاد.
وغير «بوكو حرام» أسلوبه في شن الهجمات على بعض المواقع والانسحاب منها بشكل سريع إذ أصبح خلال الأشهر الماضية يحتفظ بالأراضي التي يسيطر عليها، في حين حذر خبراء من أن «المكاسب الخاطفة» التي تحققها الحركة قد تؤدي إلى تفكك نيجيريا كما حدث في العراق على أيدي تنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي.
وقال معهد أبحاث شبكة الأمن النيجيرية بهذا الصدد: «ما لم تتخذ إجراءات عاجلة، فإن نيجيريا تواجه خطر خسران مساحات شاسعة من أراضيها على غرار ما حدث في العراق».
ومضى المعهد للقول: «إذا سقطت مايدوغوري، سيكون ذلك نصراً معنوياً واستراتيجياً غير مسبوق في هذه الحرب». وأضاف: «لو نجحت بوكو حرام في الإمساك بمايدوغوري فإنها قد تسيطر بعد ذلك على ولاية بورنو بكاملها وقد تسيطر أيضاً على أجزاء من ولايات اداماوا ويوبي وحتى أجزاء من الكاميرون».
وكان تنظيم «بوكو حرام» قد أعلن الشهر المنصرم تأسيس ما أسماه «دولة إسلامية» في المناطق التي يسيطر عليها.