مخزومي أمام البرلمان الفرنسي: لبنان يتأثّر سلباً بالمعارك الإقليمية المفتوحة

عقد البرلمان الفرنسي جلسة استماع إلى رئيس «حزب الحوار الوطني» المهندس فؤاد مخزومي، برئاسة النائب من أصول لبنانية هنري جبرايل، الذي رحب بمخزومي ووصفه بأنه «رجل الحنكة والنزاهة»، مشيراً إلى أنّ «لبنان في حاجة إليه وإلى أمثاله».

وأطلع مخزومي النواب الفرنسيين على الأوضاع اللبنانية التي لفت إلى أنها «ليست على ما يرام، ومؤسسات الدولة تتدهور والناس في وضع معيشي مترد في ظل بطالة، خصوصاً في صفوف الشباب، باتت تناهز الـ35 في المئة، وغياب الموازنات منذ أحد عشر عاماً، مع تراجع التقديمات الاجتماعية لمؤسسات الدولة، عدا عن قصور المداخيل عن سد الحاجات الأساسية للمواطنين».

وأشار إلى أزمة اللاجئين الذين فاق عددهم المليون و300 ألف لاجئ، مشدّداً على أنّ «الأعباء كبيرة على بلد صغير مثل لبنان، وهو في الأصل يحتاج إلى رعاية دولية لأزماته الاقتصادية والاجتماعية».

وتحدث عن أزمة الرئاسة وشلل الحكومة ومجلس النواب، لافتاً إلى أنّ «الأزمة فعلياً لا تقتصر على مسألة الشغور الرئاسي بل تكمن في الطبقة السياسية التقليدية، والقوى المرجعية النافذة إقليمياً ودولياً».

ورجّح مخزومي غياب الحلول القريبة في المنطقة وتحديدا في سورية، مشيراً إلى أنّ «لبنان يتأثر سلبا بالمعارك الإقليمية المفتوحة».

وقال: «إنّ لبنان الصغير لا يحتمّل التفتيت ولا التقسيم ولا الضم ولا الفرز، فهو صلة الوصل بين الشرق والغرب، ونحن مجتمع متنوع ويجب أن نبقى كذلك، ونحن أيضاً ضمان لمسيحيي الشرق ويجب أن نبقى كذلك. باختصار، علينا أن نصمد وسط أعاصير المنطقة».

وأكد أنّ «ملف النفط والغاز هو مستقبل لبنان، وأنّ اهتمام منتدى الحوار الوطني به والإصرار على تحسين شروط استثمار هذه الثروة الجديدة والإلحاح على تسليط الضوء على كلّ شاردة وواردة تتعلق بهذا الملف الاقتصادي التنموي، هدفه رفع الصوت مجددا للدفع في اتجاه استثماره خير استثمار وعدم التفريط بهذه الثروة».

وختم: «نحن في منتدى الحوار الوطني وحزب الحوار الوطني ومؤسسة مخزومي وجمعية بيروتيات وفي مختلف مؤسساتنا، نستثمر في الأجيال القادمة، فهي القوة التي ستدفع بلبنان ليكون موحداً، حراً ومستقلاً ومزدهراً اقتصادياً».

وأولم جبرايل على شرف مخزومي وعقيلته مي في حضور نواب من البرلمان الفرنسي.

وكان مخزومي قد التقى رئيس الوزراء الفرنسي السابق فرنسوا فيون.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى