جنبلاط: استبعاد روسيا عن الحل في سورية ضرب من العبث
رأى رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط أنّ العالم العربي لن يستطيع محاربة الإرهاب وحده، داعياً إلى إعادة النظر في مفهوم الجامعة العربية. واعتبر جنبلاط أنّ أي تفكير باستبعاد روسيا عن الحلّ في سورية هو ضرب من العبث.
وقال جنبلاط في موقفه الأسبوعي لجريدة «الأنباء» الإلكترونية: «إذا كانت هناك جدية في محاربة الإرهاب كما يعلن ويقال، فإنّ العالم العربي لن يستطيع مواجهة هذا التحدي وحيداً. وقد يكون آن الأوان لإعادة النظر في مفهوم الجامعة العربية بحيث يتم العمل على إنشاء نظام إقليمي جديد عبر توسيع الجامعة لإشراك تركيا والجمهورية الإسلامية الإيرانية والتعاون مع هذين القطبين الإقليميين الكبيرين لمواجهة الإرهاب المستشري من العراق إلى سورية إلى مواقع أخرى، وللحفاظ على حدود الدول القومية التي قامت منذ أوائل القرن العشرين، ولإرساء أنظمة سياسية تلبي طموحات التنوع العرقي والطائفي والمذهبي وتستوعبها».
واشار إلى أنّ «التفكير الجدي في هذه الخطوة من شأنه أن يؤسس لمرحلة جديدة تستطيع من خلالها الجامعة العربية مع اللاعبين الإقليميين إياهما أن تحدث تغييراً في مسار الأحداث الجارية في المنطقة». وأضاف: «أما في ما يتعلق بإعلان الرئيس الأميركي عن خطته المرتقبة الأربعاء لمواجهة «داعش»، فإنّ استبعاد إيران مسبقاً عن أية جهود دولية في هذا الإطار لا معنى له وسيؤخر تحقيق نتائج إيجابية في الحرب على الإرهاب. وإذ نشك سلفاً بأن تخرج الخطة المفترضة بأي خطوات ملموسة، إلا أنها مفارقة أن يكون سلف الرئيس الحالي أي الرئيس جورج بوش قد فعل الكثير للعراق مما أدى إلى تدميره وإدخاله في الفوضى، في حين أنّ الادارة الحالية برئاسة أوباما لم تفعل شيئاً مما ولد المزيد من الفوضى وجعلها أكثر استشراء وانتشاراً في كل المنطقة العربية التي تتحول تدريجياً إلى كيانات مذهبية وطائفية يعمّها الجهل».
وفيما يخصّ الأزمة السورية، اعتبر جنبلاط «أنّ أي تفكير باستبعاد روسيا عن الحل هو ضرب من العبث». وقال: «صحيح أنّ الظروف التي ولدتها الأزمة الاوكرانية عقّدت هذا الأمر، ولكن لا مفرّ من هذا الخيار».
وختم موجها «التحية إلى شهداء الجيش اللبناني الذين في كل مرة يسطرون بطولات جديدة لحماية لبنان وسيادته واستقراره، وتحية إلى أهالي القلمون الذين أقاموا مجلس عزاء عن أرواح شهداء الجيش وهذه وقفة تضامنية في غاية الأهمية، وتحية لأسرة الشهيد عباس مدلج ووالده تحديدا الذي أثبت عن هدوء أعصاب إستثنائي وأعلن مواقف وطنية ترتفع فوق جراحه وألمه».
لقاءات
من جهة أخرى، استقبل جنبلاط في دارته في كليمنصو السفير البريطاني في لبنان طوم فليتشر وعرض معه التطورات السياسية الراهنة في لبنان والمنطقة، واستبقاه إلى مائدة الغداء.
كما أبرق إلى السفير الأميركي في لبنان ديفيد هل معزيا باغتيال الصحافيين الأميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف، وعبره لأسر الصحافيين والشعب الأميركي.