دريان التقى الفرزلي ودوفريج والقائم بالأعمال المصري
واصل مفتي الجمهورية المنتخب الشيخ عبداللطيف دريان استقبال المهنئين في دارته، واستقبل أمس النائب السابق لرئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي الذي قال بعد اللقاء: «منذ اليوم الذي تمّ انتخاب سماحة المفتي، واستمعت ملياً إلى الكلمة التي ألقاها، والتي تصحّ أن تكون دستوراً يلتزم به في كيفية صيانة وحضانة العيش المشترك في لبنان، فإنني لا أزال أعول كما عولت دائماً، كابراً عن كابر، على الدور الرسولي والدور المتقدم التي تستطيع أن تلعبه هذه الدار الكبيرة الوطنية، دار الإفتاء بشخص سماحة المفتي عبداللطيف دريان أيضاً في حماية العيش المشترك، في حماية وحدة لبنان الأرض والشعب والمؤسسات، في حماية أشعار كل المكونات في المجتمع اللبناني، وفي مقدمها المكوّن المسيحي لأنّ عملية الشراكة هي عملية فعلية، تهدف بداية ونهاية إلى الحفاظ على لبنان في دور متميز في هذه المنطقة كان وما زال ويجب أن يبقى رمزاً من رموز الاعتدال وتعميم ثقافة الاعتراف بالآخر، واعتبار «إسرائيل» العدو المركزي الذي كان وما زال أيضاً في هذه المنطقة».
ورداً على سؤال عن قضية الأسرى العسكريين والكلام عن المقايضة، أجاب الفرزلي: «أنا أقف وراء الدولة اللبنانية، وراء رموز الدولة اللبنانية في أي موقف يتخذونه في هذا الشأن، مع التقدير الكامل للمأساة الحقيقية التي يعيشها هؤلاء العسكريون، وأهاليهم، لأنّ الجمرة لا تحرق إلا مكانها، وبالتالي نأمل بأن تتوصل الحكومة إلى ما يجب أن تتوصل إليه من قدرة للإفراج عن هؤلاء وإطلاق حريتهم».
كما التقى دريان وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج، الذي دعا بعد اللقاء إلى الوثوق برئيس الحكومة تمام سلام وخلية الأزمة «كي يقوموا بما يرونه مناسباً للخلاص، وقبل كل شيء لأمان أولادنا العسكريين الموجودين في جرد عرسال». وقال: «لا نستطيع أن نأخذ هذه العملية من أجل أن نقوم بمزايدات انتخابية أو سياسية». وأضاف: «لسوء الحظ نرى بعض الفرقاء يزايدون في هذا الموضوع، ويجب أن يعرف هؤلاء أنّ ذلك يؤثر في سلامة العسكريين».
ومن زوار دريان: النائب أمين وهبي، سفير أذربيجان في لبنان ماهر عليف، القائم بالأعمال المصري في لبنان خالد أنيس، الوزير السابق سامي الخطيب، الوزير السابق عصام نعمان ونقيب الصحافة محمد البعلبكي.