بوتين يوافق على نشر بعثة دولية مسلحة في شرق أوكرانيا
أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وافق «عموما» خلال اجتماع «مجموعة النورماندي» في العاصمة الألمانية برلين، على نشر بعثة مسلحة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي، في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا واقترح استعمال رئاسة ألمانيا في هذه المنظمة الدولية، لتفعيل وتحديد أبعاد هذه المبادرة.
ووصف بيسكوف اجتماع «رباعية النورماندي» بالإيجابي عموما، مشيرا إلى أن جميع المشاركين في قمة المجموعة، أكدوا عدم وجود بديل لتنفيذ اتفاقات مينسك، الخاصة بتسوية الأزمة الأوكرانية. وأن «الرباعية» بحاجة إلى بذل جهود كبيرة لتقريب مواقف أطرافها حول أوكرانيا.
وأشار إلى أن الرئيس بوتين، رفض خلال اجتماع برلين، تصريحات نظيره الأوكراني حول وجود أوكرانيين اعتقلوا بشرق أوكرانيا، في أراضي روسيا. موضحا أن اتفاقات مينسك، تنص على الإفراج عن جميع الأسرى الموجودين في حدود أوكرانيا، فقط.
وكان الرئيس الروسي أعلن في وقت سابق، أن زعماء «رباعية النورماندي» يؤكدون التزامهم باتفاقات مينسك لتسوية أزمة أوكرانيا.
وقال في تصريح في ختام الاجتماع الذي جرى في برلين، مساء الأربعاء 19 تشرين الأول وضم قادة روسيا، ألمانيا، فرنسا وأوكرانيا: أكد جميع مشاركي لقاء اليوم، أن اتفاقات مينسك هي أساس التسوية في جنوب شرق أوكرانيا. والجميع يؤكدون التزامهم بهذه الاتفاقات.
وأشار إلى استعداد «الرباعية» لتوسيع بعثة منظمة الأمن والتعاون الأوروبين في أوكرانيا. إضافة إلى التوصل إلى بعض الاتفاقيات، لاستمرار فصل الأطراف المتنازعة والعمل على تنفيذ الاتفاقية، حول الوضع الخاص لبعض المناطق في دونباس.
كما أعرب عن أسفه لعدم وجود أي تقدم في حل المسائل الإنسانية في جنوب شرق أوكرانيا، مشيرا إلى أن زعماء «الرباعية» يؤكدون جاهزيتهم لحسمها.
يذكر أنه في شهر شباط عام 2015 ، خلال لقاء «رباعية النورماندي» في عاصمة بيلاروس، مينسك، الذي استمر 16 ساعة، تم وضع جملة الإجراءات الخاصة بتنفيذ اتفاقات مينسك ومن بينها سحب القوات من خط التماس وفرض نظام وقف إطلاق النار وإجراء انتخابات في منطقتي لوغانسك ودونيتسك وغيرها من الإجراءات.