فتحعلي: وحدة لبنان الوطنية السلاح الأمضى في مواجهة العدو

جدّد السفير الإيراني محمد فتحعلي دعم إيران للبنان شعباُ وحكومة وجيشاً ومقاومة، مؤكداً أن وحدته الوطنية السلاح الأمضى في مواجهة العدو الصهيوني وكافة الأخطار التي تحيق به ومرحباً بكل ما يجمع أبناء الوطن الواحد».

كلام فتحعلي، جاء خلال حفل استقبال أقامته الملحقية العسكرية الإيرانية برعاية السفير محمد فتحعلي وحضوره، في الذكرى الـ36 لانطلاقة مقاومة الشعب الإيراني وقواته المسلحة إبان الحرب المفروضة، في قاعة المؤتمرات بفندق «فينيسيا».

حضر الحفل ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري عضو مجلس الرئاسة في حركة أمل خليل حمدان، ممثل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، ممثل الإمام السيد علي الخامنئي الشيخ علي عارف، سفيرا سوريا علي عبد الكريم علي وأندونيسيا أحمد خان شميدي، النائب ياسين جابر، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي اللواء محسن فنيش يرافقه وفد من الضباط، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص، رئيس جهاز أمن السفارات العميد وليد جوهر، ممثل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم العميد صلاح حلاوي، ممثل المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة المقدم يوسف الشدياق، مسؤول العلاقات الخارجية في «حزب الله» عمار الموسوي، العميد المتقاعد شامل روكز، وعدد من القناصل العرب والأجانب، إضافة إلى شخصيات سياسية ودينية وثقافية واجتماعية.

وقال فتحعلي: «ستبقى الجمهورية الاسلامية الايرانية وقيادتها الحكيمة المتمثلة بالسيد علي الخامنئي وحكومة الرئيس حسن روحاني داعية حق وعدالة وحوار ووحدة الى جانب المظلومين، وستبقى الداعم الحقيقي والعمق الاستراتيجي للشعوب الأبية في وجه الاحتلال الصهيوني والارهاب التكفيري، وتعمل على إرساء عالم مفعم بالسلام والاستقرار يقوم على أساس الكرامة الانسانية والاعتدال وتجنب التطرف، مجددين وقوفنا إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم ومقاومته الشريفة الباسلة في مواجهته للاحتلال الصهيوني والشعب اليمني المظلوم وضد المؤامرة الدولية التي تستهدف سورية في مواقفها وثباتها داعين الى وقف دعم الارهابيين والعمل على ايجاد حل سياسي يوقف نزيف الدم المستمر».

ولفت إلى «أن الثورة الاسلامية التي قام بها الشعب الايراني، بقيادة الخميني في الحادي عشر من شباط من العام 1979 ميلادية بإسقاط النظام الشاهنشاهي العميل وقيام الجمهورية الاسلامية في إيران حملت رسالة الحرية والخلاص لمستضعفي العالم وسلاح القضاء على المستكبرين الذين عملوا على اسقاط هذه الثورة منذ اللحظة الاولى لانتصارها، وذلك بإثارة الفتن والاغتيالات التي طالت ابرز رجالات الثورة الكبار من خلص اتباع الامام الراحل، حيث استهدفت قوى الاستكبار وعملاؤها رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، ورئيس الحكومة والعديد من الوزراء والشخصيات، كذلك استهدفت رئيس السلطة القضائية وثلاثة وسبعين من المسؤولين الإيرانيين آنذاك قضوا شهداء الحرية والاستقلال وغيرهم الكثير من العلماء والمجاهدين».

وتابع: «عندما فشلت كل هذه المحاولات والجرائم الارهابية الآثمة عمدوا الى التدخل المباشر لإسقاط الثورة الفتية عندما انزلوا قواتهم العسكرية في صحراء طبس، لكن الإرادة الإلهية كانت لهم بالمرصاد فجعلتهم كعصف مأكول يجرون أذيال الخيبة والفشل وراءهم. وفي الثاني والعشرين من ايلول من العام 1980 قام النظام الصدامي البائد بشن حرب عدوانية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية، حيث ثورة الشعب الايراني لم يمض على قيامها سوى اشهر معدودة فلا جيش منظماً ولا حرس آنذاك، حرب ضروس بدعم دولي واقليمي لقوى الاستكبار العالمية بهدف إسقاط الثورة الشعبية للشعب الايراني ومنعه من تحقيق امانيه الوطنية بالحرية والاستقلال، فكان ذلك اليوم ملحمة وطنية للشعب الايراني وبداية مباركة لمقاومته الباسلة التي هبت بشيبها وشبابها ورجالها ونسائها وكل قواتها المسلحة دفاعا عن ايران أرضاً وشعباً وكرامة ومقدسات. واستطاعت بعد ثماني سنوات من الدفاع المقدس أن تحقق النصر والعزة والكرامة بنصر ساحق على قوى العدوان الصدامية ومن وقف وراءها بالمال والسلاح والصمت الدولي على كل الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الإيراني بما فيها الأسلحة الكيميائية المحرمة دولياً لتحرر كل الأرض الإيرانية وترفع على ربوعها رايات النصر والحرية».

وختم: «ستة وثلاثون عاماً والقوات المسلحة الإيرانية من جيش وحرس وتعبئة، رغم كل سنوات الحصار والحرب تمضي قدماً بكل قوة وعزم واقتدار في العلم والصناعة العسكرية والتطور التكنولوجي، وفي حماية وتعزيز الامن والاستقرار والسلام والصداقة في منطقة غرب آسيا، وفي مواجهة كافة التهديدات التي يشكلها العدو الصهيوني وأدواته التكفيرية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى