صعود المطر

عندما

يحين موتي

ستمطر السماء

اخلعي كلّ الحضارات

عن كتفين أتعبهما

انتظار المطر

عنيفةٌ مشاعر البركان

ومن باطن القلب

تتفجّر الدماء

لا بدّ أن تمطر السماء

موسيقى حزنٍ

من شفتيكِ أسمعها

على بوابة المساء

ستمطر السماء

خوفاً ورعباً

وآهاتٍ مؤجلةً

وتغرق العيون بالبكاء

عندما

يحين موتي

ودعي بيتي الذي

تأتيه زائرة الصباح

وتغيب لغياب القمر

لا شيء سيزيل الضجر

سوى لحن المطر

ستبوح برحيلي كئيبة العينين

وتبقين أنتِ

متمرّدة على المطر

عندما

يحين موتي

ستكتمل كلّ الصور

وتتكاثر فوق القبور

أزهار الراحلين

ووردة غريبة الأطوار

وبعض أشكال

لا انتماء لها

تسمّى الضجر

ومن بعدها

يحين موتي

ويصعد المطر!

علي خليل الحسين

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى