«القومي» ينعى المناضل منصور بعقليني: كان مثالاً للقوميّ الاجتماعيّ المعقدن والمعطاء والمضحّي
نعى الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى الأمة وعموم السوريّين القوميّين الاجتماعيّين في الوطن وعبر الحدود، المناضل منصور بعقليني الذي توفي عن عمر ناهز الثمانين سنة.
الراحل من مواليد ضهور الشوير عام 1930، انتمى إلى الحزب عام 1947، وناضل في صفوفه من دون انقطاع، متحمّلاً المسؤوليات ومشاقّ النضال.
عُرف بالتزامه القومي، واتخذ من مبادئ الحزب شعاراً له ولعائلته، فأسّس عائلة سورية قومية اجتماعية.
تحمّل عدّة مسؤوليات في نطاق منفذية المتن الشمالي، وأوكلت إليه مهام حزبية ذات طابع سرّي، وكان جديراً بكلّ ما أوكل إليه.
سافر إلى الخليج، وهناك نشط حزبياً، فكان على الدوام إلى جانب القوميين يعقدون الاجتماعات ويعيشون هموم الوطن.
عام 1978 كان الرفيق الراحل واحداً من مؤسّسي المجلس الشعبي لإنماء المتن الشمالي. ويوم احتدمت المعارك مع القوى التقسيمية، أوعز الحزب إلى المجلس الشعبي تأسيس مستشفى ميداني، وعيّن الراحل مديراً له، وبذل جهداً كبيراً في تطويره، إذ كان يقضي الأيام والليالي لمتابعة هذه المهمة الإنسانية والنضالية.
عام 1982، كان إلى جانب القوميين الاجتماعيين المرابطين في منطقة الدوار في مواجهة قوات الاحتلال الصهيوني.
نشاطه القومي وحضوره الفاعل جعلاه كما سائر المناضلين القوميّين في دائرة الاستهداف من قبل قوى الشرّ والجريمة، فأحرقت هذه القوى منزله في مجدل ترشيش، وحاولت اغتياله أكثر من مرّة.
حاز تنويهات حزبية عدّة، ومنحه رئيس الحزب النائب أسعد حردان وسام «الثبات»، وهو وسام يُمنح للمناضلين القوميين الذين أمضوا في الحزب نصف قرن وما يزيد، ثابتين على المبادئ وعاملين من أجل انتصار النهضة وفلاحها.
جسّد الراحل خلال مسيرته الحزبية قيم النهضة والتزام المبادئ، وكان مثالاً للقومي الاجتماعي المعقدن المعطاء، المضحّي في سبيل حزبه والمؤمن بقضية تساوي وجوده.
يشيّع الراحل في مأتم حزبيّ وشعبيّ عند الرابعة من بعد ظهر اليوم الثلاثاء في كنيسة دير مار الياس للموارنة ـ ضهور الشوير. وتقبل التعازي قبل الدفن وبعده في صالون الدير ابتداء من العاشرة صباحاً ولغاية السابعة مساءً. ويومَيْ الأربعاء والخميس في 10 و11 أيلول 2014 في منزل الفقيد ـ ضهور الشوير.