هجمات إرهابية تستهدف كركوك و20 شهيداً بقصف أميركي لمجلس عزاء

أعلن وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر، أن العراق وتركيا توصلا إلى اتفاق مبدئي حول الدور التركي في عملية الموصل، موضحاً أنه لم يتم الاتفاق بعد حول الدور التركي المحتمل. وأنه يتعين موافقة العراق.

كلام كارتر، جاء خلال زيارته تركيا، حيث أكد على ضرورة احترام سيادة العراق، مؤكدا أنّه يتوجب على الولايات المتحدة وتركيا »تنسيق تحركاتهما في المراحل المقبلة« من العمليات ضد تنظيم »داعش«.

والتقى كارتر الرئيس رجب طيب أردوغان، لثلاثين دقيقة، بعيداً عن عدسات الاعلام. كما التقى رئيس الوزراء، بن علي يلدريم، الذي قال: إنّ أنشطة تركيا في سورية تهدف إلى تدمير منظمات إرهابية وتأمين حدودها. وإن «تركيا تناقش جميع عملياتها مع شركاء التحالف».

ولفت يلدريم، إلى أنّ تركيا معنية بالتطورات في الموصل والعراق بكل جوانبها. مضيفاً: «يتوجب على العراق أن يضبط المنظمات الإرهابية التي تعبر الحدود إلى تركيا وتزعجنا». بحسب تعبيره!

وتطالب أنقرة بالمشاركة في العمليات الجارية لاستعادة الموصل. وهو ما ترفضه بغداد بشدة. في المقابل، تطلب واشنطن من أنقرة ألا تشارك في العمليات العسكرية في العراق، من دون موافقة مسبقة من بغداد.

ميدانياً، استشهد عشرون مدنياً بينهم نساء، في قصف جوي أميركي لمجلس عزاء في قرية بقضاء تازة، جنوب كركوك، التي تشهد اشتباكات مع مسلحين من تنظيم «داعش» شنوا هجوماً عليها من محاور عدة.

وأكدت مصادر عراقية السيطرة على الأوضاع الامنية في محافظة كركوك، بعدما شهدت المدينة سلسلة هجمات إرهابية نفذها تنظيم «داعش» استهدفت مقرات ومؤسسات عامة، أدت إلى استشهاد 16 شخصا على الأقل وجرح العشرات. وفي غضون ذلك، قصفت الطائرات الأميركية المباني التي تحصّن بها مسلحو التنظيم، في دوميز وفندق جيهان.

وأشارت قيادة العمليات المشتركة، إلى أن «داعش» استهدف بعدد من الإنتحاريين، مديرية شرطة كركوك ومركز شرطة العدالة ومركز شرطة دوميز ومقر حزب الاتحاد الوطني ومحطة كهرباء الدبس»، وأن «القوات الأمنية تصدت لهم وقتلت أغلب الإرهابيين وفرضت حظر التجوال لملاحقة الآخرين».

وأعلن محافظ كركوك، نجم الدين كريم، بسط سيطرة القوات الامنية و«البيشمركة» وقوات مكافحة الإرهاب، على على الوضع في كركوك. مشيرا إلى أن «خلايا نائمة لـ«داعش» هي التي قامت بمهاجمة بعض المقار والمواقع الأمنية صباح هذا اليوم أمس في كركوك».

ونفى دخول إرهابيي «داعش» إلى مقر مديرية شرطة كركوك السابق، وسط كركوك، أو إلى أي مقر حكومي، في كركوك»، بينما أغلقت السلطات مداخل المدينة.

من جهتها، أعلنت وكالة «أعماق» التابعة لـ«داعش» عبر حساباتها على «تلغرام»: أن قوات «داعش» هاجمت المدينة من محاور عدة. وأنها تمكنت من السيطرة على نحو نصف المدينة»، بحسب تعبيرها.

وبدأ «داعش» هجومه بسلسلة هجمات انتحارية فجر أمس، أدت إلى ارتقاء 16 شهيداً.

من جهته، أمر رئيس ديوان الوقف السُني في العراق، عبد اللطيف الهميم، بغلق جميع جوامع كركوك، إلى حين «استقرار الاوضاع الامنية».

وفي سياق معركة تحرير الموصل، أعلن قائد جهاز مكافحة الإرهاب، الفريق الركن عبد الغني الأسدي، أن قواته تبعد نحو 7كلم عن «عمق مدينة الموصل». وقال في حديث صحافي: إن عملية تحرير مدينة الموصل مستمرة.

أضاف: إن «داعش» أنشأ الكثير من التحصينات والمواضع الاصطناعية، لكنها لم تجدِ نفعا ودفع التنظيم ثمنا باهظا في هذه الناحية. مشيرا إلى أن الخسائر التي تلقاها «داعش» في الناحية اليوم أمس بلغت أكثر من 80 قتيلا.

وكان اليوم الرابع من معركة تحرير الموصل، شهد تفعيلاً لجبهة «سد الموصل نينوى» وفتح جبهة جديدة في محور «تل أسقف بتناي»، إلى جانب استمرار العمليات في المحاور الجنوبية والجنوبية الشرقية والشرقية.

على الجبهة الجنوبية ـ القيارة، استمرت قوات الرد السريع والشرطة الاتحادية في التقدم على المحور الشرقي للجبهة، داخل ناحية تلول الناصر. وفيها سيطر اللواء التاسع على قرى «بشماتة مفتن الصلاحية الخالدية «، بجانب سيطرة اللواء الثامن عشر على قرية «مفتن» وحقول كبريت المشراق، التي تم إشعال بعضها وتتم محاولات حثيثة لإخماد الحرائق فيها.

أما على الجبهة الشرقية «الخازر» وفي القسم الجنوبي منها، فقد تابعت قوات الفرقة التاسعة المدرعة تقدمها داخل قضاء الحمدانية، من الناحية الشرقية. وانضمت إليها من الناحية الجنوبية وحدات حماية سهل نينوى، التي سيطرت على قرية «كنهاش». كما استمر حصار منطقة «كارملش» شمال القضاء. وفي المنطقة الوسطى للجبهة، حققت قوات «البيشمركة» بدعم من الجيش العراقي، تقدماً مهماً حين تمكنت من السيطرة على منطقة «برطلة» الإستراتيجية التابعة لقضاء الحمدانية. ويتوقع تحرك قوات الجيش وقوات مكافحة الإرهاب في اتجاهين: الأول غرباً على طريق أربيل الموصل، للدخول إلى المدينة فعلياً. والثاني: شمالاً باتجاه «خزنة طابا».

وفي محاور الجبهة الشمالية والشمالية الشرقية «بعشيقة ناوران» «تل أسقف» سد الموصل»، تم إطلاق محور «بعشيقة ناوران» فعلياً أمس، بقصف تمهيدي نفذته قوات «البيشمركة» تبعه تقدم تمت فيه السيطرة على قرى «ناوران- باريما كانوني الفاضليه» بالإضافة إلى محاصرة قرية «خورسباد» التي تقع على بعد 12 كلم من أطراف مركز الموصل. ويتوقع استكمال قوات «البيشمركة» لتقدمها على طريق الشلالات المتجه إلى الموصل. وفي محور سد الموصل، مازال الوضع الميداني كما هو، في ظل استعدادات لإطلاق هجوم باتجاه تلعفر.

وفي السياق، صدت قوات الحشد الشعبي هجوما لجماعة «داعش» الارهابية، في منطقة الحضر جنوب غرب الموصل، استخدمت فيه غاز الكلور. وتم تفجير سيارتين مفخختين لهم في الهجوم.

إلى ذلك، أعلن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أن عناصر «داعش» اقتادوا 550 عائلة من قرى حول مدينة الموصل، حيث يحتجزونها لاستخدامها كدروع بشرية. وأكدت المتحدثة باسم المكتب رافينا شمدساني، إن «معلومات موثقة» من المنطقة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى