جعجع زار عون والحريري: رئيس صُنع في لبنان

تواصلت امس الاتصالات واللقاءات السياسية بعد إعلان الرئيس سعد الحريري دعم ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية.

واستقبل العماد عون أمس في الرابية رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في حضور النائب ابراهيم كنعان ورئيس جهاز الإعلام والتواصل في القوات ملحم الرياشي.

وأكد جعجع بعد اللقاء «أنه سيكون لنا اليوم رئيسٌ صُنع في لبنان بالفعل، آملاً في أن تكون كلّ الكتل النيابية مع وصول العماد ميشال عون إلى سدّة الرئاسة، ومعرباً عن اعتقاده بأنّ المسار الرئاسي على خطه الفعلي».

وتمنى جعجع على الجميع «انتخاب عون ولكن في نهاية المطاف إنها انتخابات، وهناك من هو مع ومن هو ضدّ، لافتاً الى انّ الأكثرية في مجلس النواب اتجاهها واضح لجهة تسمية الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة، ومن المفترض ان تكون الخطوة التالية بعد انتخاب عون رئيساً للجمهورية تشكيل حكومة برئاسة الرئيس الحريري، مطمئنا إلى أن لا مؤشرات تدلّ إلى أيّ خطر أمني لكن علينا ان نبقى على يقظة».

واعتبر جعجع انّ «النائب وليد جنبلاط أكثر من يعرف التركيبة اللبنانية وكيفية التعاطي معها، تماماً كما أنّ الرئيس نبيه بري لن يترك أحداً، وبإذن الله سيكون لنا رئيس في 31 تشرين الأول المقبل».

وشدّد جعجع على «انّ هذه الخطوة هي الأولى على طريق تطبيق اتفاق الطائف، الذي لم يُطبق يوماً بشكل فعلي، ونتمسك به إلى أبعد حد.»ّ

وعمّا يُشاع عن طلب القوات وزارة الداخلية للنائب ستريدا جعجع، نبّه جعجع إلى «أننا في القوات نفصلُ بين النيابة والوزارة، ومع أنه لا يحق لي أن أتكلم في هذا المجال فإنّ النائب جعجع هي من أكثر النواب نجاحاً ولا زال من المبكر جداً الكلام بهذه الأمور».

كذلك زار جعجع مساء أمس الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط. وعقد معه اجتماعاً في حضور رياشي ومستشار الرئيس الحريري الدكتور غطاس خوري، وجرى عرض لآخر التطورات السياسية في البلاد.

في إطار الجولات التي يقوم بها التيار الوطني الحر على مختلف القيادات السياسية لإجراء سلسلة مشاورات تتعلق بالملف الرئاسي، التقت النائب بهية الحريري في مجدليون وفداً من التيار الوطني الحر ضمّ نائبي جزين زياد اسود وأمل ابو زيد، موفدين من العماد عون.

وبحث المشاركون في اللقاء الذي دام نحو ساعة في الاستحقاق الرئاسي بعد تبني الرئيس الحريري ترشيح العماد عون. وكان اللقاء ايضاً مناسبة للتداول في شؤون تهمّ منطقتي صيدا وجزين، خرج بعدها أسود وأبو زيد من دون الادلاء بأيّ تصريح .

وفي السياق نفسه، التقى أبو زيد وأسود الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد في مكتبه في حضور خليل الخليل ومعروف مصطفى سعد وطلال أرقه دان ومصطفى حسن سعد وبلال نعمة من قيادة التنظيم.

وتطرق المجتمعون الى الاستحقاق الرئاسي وأبعاده المختلفة، حيث تمّ التأكيد على ضرورة وضع حدّ للشغور في موقع الرئاسة، وعلى أهمية وضع قانون ديمقراطي عصري للانتخابات النيابية يساعد على تطوير الحياة السياسية في لبنان.

وتناول البحث أيضاً أهمية تعزيز الوحدة الوطنية والابتعاد عن الخطاب الطائفي الذي يحمل مخاطر كبيرة على لبنان، مع التحذير من ظاهرة الفساد المستشري والتأكيد على ضرورة محاسبة الفاسدين.

وشدّد المجتمعون على أولوية معالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة. وقد شكر سعد النائبين أسود وأبو زيد على الزيارة، وعلى ما قدّماه من شرح حول تطورات الاستحقاق الرئاسي، وأمل سعد في تطوير التعاون مع التيار الوطني الحرّ من أجل الإصلاح والتغيير، وإنقاذ لبنان من الأزمات والمآزق.

وزار وفد ضمّ النائبين ألان عون وسيمون أبي رميا، النائب نايلة تويني في مكاتب جريدة «النهار» وتمّ البحث في آخر المستجدات الرئاسية وجلسة 31 تشرين الأول.

وأمل عون من تويني انضمامها إلى هذا الإطار التوافقي الواسع لكي يكون العهد الجديد انطلاقة لمرحلة جديدة من الإستقرار والإزدهار السياسي بمشاركة كلّ الطاقات اللبنانية لافتاً إلى «أننا استمعنا الى هواجسها، واستنتجنا أنها تتشارك معنا في الكثير من تطلعاتنا لتطوير لبنان ودفعه قدماً».

واكتفت تويني بالقول إنها لن تعلن عن وجهة تصويتها في المعركة الانتخابية الا داخل صندوق الاقتراع في 31 تشرين الاول.

إلى ذلك يلتقي وفد من «الوطني الحر» اليوم رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد في منزله في تلة الخياط.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى