غريب: لا رئاسة تتعارض مع المصالح الخارجية المتصارعة
تساءل الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب، لو أنّ إعلان الرئيس سعد الحريري تبنيه ترشيح الجنرال ميشال عون لرئاسة الجمهورية، حصل ذلك قبل سنتين ونصف السنة، أما كان وفر على اللبنانيين كلّ تلك المعاناة؟
ورأى غريب في حفل تكريم منطقة عكار في الحزب الشيوعي لعوائل شهدائه. انه بعد سنتين ونصف السنة من الفراغ الرئاسي وشلل المؤسسات، يأتي إعلان الحريري عن تبنيه ترشيح الجنرال عون لرئاسة الجمهورية. هنا نقول: لو حصل ذلك قبل سنتين ونصف السنة أما كان وفر على اللبنانيين كلّ تلك المعاناة؟ ألم تكن الحراكات الشعبية والنقابية المتتالية تطالب بتلك الأمور ولا من يسمع ولا من يجيب؟
وأكد أنّ جوهر التسوية التي يقدمون عليها ليست لحلّ مشاكل الناس، وإنما محاولة لتقسيم الحصص والمصالح والمنافع في ما بينهم، وتصوير الأمر على أنه لبننة للاستحقاق مشفوعة بجرأة لا تأبه للخارج إنّ لبنان غارق في التبعية، وتمرير الرئاسة لن يكون ممكناً ما لم يكن منسجماً مع مصالح الأطراف الخارجية المتصارعة.
ودعا قوى التغيير الديمقراطي إلى التوحد في ما بينها كما توحدت قوى السلطة، وأن تبادر إلى إطلاق حراك سياسي وشعبي ونقابي ضاغط في الشارع، يكون قادراً على إحداث خروقات سياسية وانتخابية على صعيد إصلاح قانون الانتخابات، على قاعدة النسبية وخارج القيد الطائفي ولبنان دائرة واحدة.