لرفع نسبة تغطية الضمان للأمراض المستعصية إلى 95 في المئة
أشار وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور إلى «وجود رغبة لدى الضمان في رفع نسبة مساهمته بخصوص ثلاثة أنواع من الأمراض إلى 95 في المئة»، لافتاً إلى أنّ هذا الأمر «لا يحمّل الضمان أعباء إضافية، وأنّ المساهمة كانت سابقاً 80 في المئة».
كلام ابو فاعور جاء خلال مؤتمر صحافي في مكتب وزير العمل سجعان قزي الأمس، في حضور المدير العام للوزارة وليد عمار والمدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي محمد كركي، حيث عقد اجتماع للبحث في تفعيل التنسيق بين وزارة العمل عبر الصندوق الوطني للضمان ووزارة الصحة. وأضاف: «إنّ انواع الأمراض الثلاثة هي: التصلب اللويحي، والتليف الرئوي، والضغط الرئوي»، مشيراً إلى أنّ هذا الأمر «يساعد المريض في شكل كبير ولا يحمّله أعباء اضافية».
ولفت إلى أنّ «وزارة الصحة في سياق الخطوات الإصلاحية التي تقوم بها في خصوص الدواء، أصدرت قراراً بخفض أسعار الدواء بنسب تتجاوز الـ20 في المئة لمختلف الأدوية، وبالتالي هذا الامر ينعكس على كلّ الجهات المعنية بمسألة الدواء». وتابع: «لمسنا من النقاش أنّ امراض السرطان ستكون المرحلة الثانية وسريعة لأنّ أدوية هذا المرض أيضاً مكلفة وحالاته في ازدياد بحيث أنّ قسماً كبيراً من هذه الأدوية تعطى يومياً إن كان من وزارة الصحة أو من الضمان الاجتماعي، وآمل بأن يكون هناك قرار جريء من الضمان في خصوص هذا المرض على غرار ما اتخذ في شأن الامراض الاخرى». وقال: «بحثنا في موضوع الوصفة الطبية الموحّدة وهي خطوة إيجابية ومهمة جداً ويجب البدء بتطبيقها، وقد ابلغنا معالي وزير العمل والمدير العام للضمان بأنها سلكت طريقها نحو التطبيق، وهذا أمر إيجابي جداً لأنها أولاً تفتح باب الخيارات لاستخدام ادوية «الجينيريك» التي هي أقلّ كلفة على المواطن والدولة»، لافتاً إلى أنّ «الجوّ الذي يشاع في أنّ ادوية «الجينيريك» ليست في مستوى الجودة نفسها، ليس صحيحاً»، إذ نتحدث عن أدوية مسجلة وخاضعة لكلّ الفحوص، والأهم من ذلك أنّ هذه الخطوة تمنع بعض الإفادات غير المشروعة من بعض الأطباء وبعض شركات الدواء التي هي جزء كبير من الفساد المستشري في القطاع الصحي في لبنان».
وأشار قزي إلى أنّه «بحثنا في العلاقات بين وزارة العمل ممثلةً بالضمان الاجتماعي ووزارة الصحة في كلّ القضايا التي تتعلّق بموضوع الدواء وخصوصاً أدوية الأمراض المستعصية والطويلة الأمد وموضوع المضمونين. واتفقنا على مواصلة الاجتماعات والدعوة إلى لقاءات أكثر عملانية في القريب العاجل وكانت وجهات النظر متّفقة بما يخدم مصلحة المضمونين والمواطنين الذين يعانون الأمراض».