«واشنطن بوست»: الخارجية الأميركية تطلق حملة دعاية مضادّة لكشف وحشية «داعش»

قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إن الصعود المذهل لتنظيم «داعش» كقوّة في ميدان المعركة وكقوّة دعائية أيضاً على الإنترنت خلال الصيف، قد أضفى طابعاً ملحّاً جديداً على جهود الخارجية الأميركية لمواجهة دعاية الجماعة المسلحة إلكترونياً بحملة أميركية.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ أفضل نموذج لمحاولة فضح وحشية «داعش» وتقويض محاولات التجنيد التي يقوم بها إلكترونياً، فيديو صنعته الحكومة الأميركية وجرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الاخيرة، ويتضمّن صوراً حيّة لعمليات الإعدام، وجثّة مقطوعة الرأس.

ويقول مسؤولون أميركيون إن «داعش» حلّ محلّ تنظيم القاعدة باعتباره الهدف الرئيس لجهود الولايات المتحدة لفهم نشاط المتشدّدين على الإنترنت ومواجهتهم. وتراقب وكالات الاستخبارات سرّاً، بل تحاول في بعض الأحيان تعطيل المواقع الخاصة بالمسلحين، إلّا أنّ جهود الخارجية الأميركية الأصغر والتي رصد لها مبلغ 6 ملايين جنيه، تستهدف الاستهلاك العام. وتشمل الحملة الدعائية الأميركية فيديوات وتغريدات على «تويتر» ومحتوى آخر باللغات العربية والأردية والإنكليزية وغيرها. ويهدف الفيديو القصير الذي يحمل عنوان «مرحباً بكم في أرض داعش» وغيره، مواجهة دعاية التنظيم المسلح بإنتاج مواد لافتة للنظر على الإنترنت، تستخدم كلمات المسلحين أنفسهم أو صوراً ضدّهم.

وتؤكّد الصحيفة أنّ هذا النهج صعب المضيّ فيه، لأن الخارجية الأميركية لاستخدامها صور «داعش» المروّعة، تزيد من ترويجها على نطاق واسع. ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الخارجية الأميركية قوله إن «داعش» يبقى المعيار الذهبي للدعاية الإرهابية من حيث الجودة والكمية. وينفّذ ما كانت القاعدة تقوله دوماً ولم تستطع فعله أبداً، بتعزيز أنفسهم بشكل فعال في الميديا والإعلام الإلكتروني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى