شخصيّات أثنت على خطاب نصرالله: أدخل الاستقامة والتمسّك بالحلفاء إلى السياسة
أثنت شخصيّات سياسيّة ودينيّة بخطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى الشهيد حاتم حمادة بالقماطية، معتبرةً أنّه كان في غاية الأهميّة وأدخل مفاهيم جديدة إلى السياسة اللبنانيّة.
وفي السياق، اعتبر النائب السابق لرئيس مجلس النوّاب إيلي الفرزلي، أنّ خطاب السيد نصرالله «كان في غاية الأهميّة لجهة تحقيق الأهداف التي ذُكرت بصورة مركزيّة، الانتخابات الرئاسيّة اللبنانيّة والموضوع السوريّ».
و قال الفرزلي في حديث إلى «وكالة أخبار الشرق الجديد»: «بالنسبة إلى الانتخابات الرئاسيّة اللبنانيّة، أكّد السيد نصرالله الموقف التاريخيّ، وحاول إسقاط الاستهداف الواضح والمخطَّط له بخلق الشكوك بمحاولة بعض الأطراف المؤيّدين الجدد للعماد ميشال عون أن يظهروا وكأنّهم هم المخلصون له، وبالتالي محاولة دكّ العلاقة بين القاعدة العونيّة وحزب الله، وبشكل أوسع القاعدة الشيعيّة. هذا الأمر ركّز عليه سماحة السيد بصورة مركزيّة، واعتقد أنّه حقّق الأهداف المرجوّة وحال دون تحقيق هذا الهدف وأسقطه إسقاطاً كاملاً لجهة كلّ الطروحات التي أقدم عليها».
وبالنسبة إلى سورية، قال الفرزلي: «من الواضح أنّ السيد يعيش أجواء انتصار وشيك قادم على سورية وهو يحاول أن يقول إنّ هذا الاستهداف لا يُلغي الوحدة الوطنيّة لا في سورية ولا في لبنان، لأنّ التكفيريّين حاولوا أن ينالوا من السنّة كما حاولوا أن ينالوا من كلّ الطوائفـ« .
بدوره، اعتبر رئيس «الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة» الشيخ ماهر حمود، أنّ خطاب السيد نصرالله كان من أهم الخطب، مضيفاً أنّ «السيد نصرالله يصيب الهدف الذي نشعر به في أكثر من 99 في المئة من خطاباته» .
وفي حديث إلى «وكالة أخبار الشرق الجديد»، قال حمّود: فاتني أن أُرسل رسالة أنصح خلالها بتناول مواضيع معيّنة، ولكن كلّ ما خطر في بالي من أسئلة يجب أن تجد أجوبة وجدتها في هذا الخطاب، خصوصاً آخر ما تكلّم به للجمهور العونيّ، لأنّني شعرت بهذا الكلام بشكل واضح وهذا كنموذج».
وأضاف: «يجب أن تصبح قاعدة أو شعار يوم الجمعة أنّ السيد نصرالله أدخل إلى السياسة اللبنانيّة مفاهيم جديدة، الأخلاق، الاستقامة، المصلحة العامة، الشفافية. كلّ هذه المصطلحات أصبحت موجودة في العمل السياسيّ من خلال دخول السيد حسن نصرالله في السياسة اللبنانيّة بشكل أو بآخر، وترشيحه العماد ميشال عون وصموده على ذلك خلال سنتين ونصف السنة، والأسباب الموضوعيّة التي بنى عليها، وعدم تزحزحه عن كلّ ذلك، يؤكّد أنّ الأخلاق والاستقامة والشفافية والوفاء والإصلاح والمصلحة العامّة أصبحت مفردات تُستعمل ولها صدقيّتها في الحياة السياسيّة اللبنانيّة تقريباً، قبل ذلك كان معنى السياسة الكذب والدَّجل وتفضيل المصلحة الخاصة على المصلحة العامة والبحث عن المنافع الذاتيّة والحزبيّة وما إلى ذلك» .
وحول الموضوع السوريّ، قال حمّود: «كلام السيد واضح، لن نخرج حتى ننتصر. الكلّ يكذب إلّا القليل، لأنّهم يعرفون أنّه لولا دخول حزب الله إلى سورية ومساهمته في ضرب الإرهاب التكفيريّ، لكان موجوداً الآن في بيروت وصيدا وكلّ لبنان. الجميع قطف ثمار هذا التدخّل ولكنّهم ينكرون للأسف الشديد».
ونوّهت «حركة الأمّة» في بيان بخطاب السيد نصرالله، معتبرةً أنّ «موقف الحزب من الملف الرئاسيّ وإصراره على دعم العماد عون هو الأكثر صدقيّة وواقعيّة، وتؤكّد صدقيّته وتمسّكه بحلفائه حتى النهاية.